Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

فقدان الغاز والبنزين من أسواق إدلب.. من وراء ذلك؟ 

خاص - SY24

شهدت أسواق مدينة إدلب فقدان مادتي الغاز والبنزين منذ عدة أيام، دون معرفة أسباب انقطاع المحروقات في المنطقة، ما زاد من معاناة الأهالي، لاسيما في ظل الغلاء والظروف المعيشية السيئة. 

مراسلنا في المنطقة، جال في الأسواق والمحلات التجارية في عدة مناطق، ورصد نقص الغاز منذ أربعة أيام، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الكميات القليلة الموجودة في السوق، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز إلى 300 ليرة تركية، بعد أن كان سعرها 220 ليرة فقط. 

بالعودة إلى “أبو شادي” أحد موزعي الغاز في مدينة سرمدا، قال لمراسلنا إن “مادة الغاز فقدت من السوق بشكل مفاجئ، دون معرفة الأسباب، وهم على وعود من قبل التجار بتوفره بأقرب وقت، في حين استطاع تأمين عدد قليل من أسطوانات الغاز، لأصحاب مطاعم الوجبات السريعة، وبأسعار مضاعفة، بعد إحضارها من عفرين في ريف حلب الشمالي، لضرورة اعتمادهم عليها في العمل”. 

أما السيدة “أم أحمد” مقيمة في كفر لوسين شمال إدلب، فقد بحثت عن الغاز جميع المحلات المخصصة لبيعها لكن دون جدوى، تقول في حديثها إلينا، إنها لجأت إلى استخدام “بابور” الكاز في صنع الطعام لأطفالها، إلى حين توفر الغاز، بالوقت الذي اعتمد عدد من العائلات في المخيمات بعد انقطاعها من الغاز على مواقد النار الخارجية. 

كذلك ارتفع سعر لتر البنزين إلى 30 ليرة، بعد أن كان يباع في محطات الوقود بـ 21 ليرة فقط، ويعد البنزين العصب الرئيسي لوسائل النقل في المنطقة، ولاسيما السيارات والدراجات النارية، ما ينذر عن أزمة نقل، وشل حركة المواصلات، في حال استمر انقطاع المادة أكثر من ذلك، كما يزيد من استغلال ببيع الكميات القليلة المتوفرة منه بأسعار مضاعفة. 

وقال مصدر خاص لمراسلنا، رفض ذكر اسمه أن هناك خلافات بين شركة “وتد” المسؤولة الوحيدة عن توزيع المحروقات في إدلب، وبين عدة شركات أخرى تريد دخول السوق، ما أثر على توزيع المحروقات في المنطقة وانتظار القرارات النهائية بشأن ذلك. 

وأثار فقدان هاتين المادتين ورفع أسعارها من قبل بعض التجار، استياء الأهالي في ظل عجز كثيرين منهم عن تأمين ماهو ضروري لهم، بعد اختفائها من السوق، وسط تدهور الوضع المعيشي لمعظم المدنيين، وتدني مستوى الدخل مع موجة غلاء كبيرة شملت جميع المواد الأساسية والسلع الغذائية.