Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ألمانيا: سوريا ما تزال غير آمنة لعودة السوريين إليها.. ومصادر حقوقية تؤيد

خاص - SY24

أكد المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك”، أن سوريا اليوم وأكثر من أي وقت مضى “بلد غير آمن لعودة السوريين إليها”.

كلام “شنيك” جاء في تغريدة على حسابه في “تويتر” رصدتها منصة SY24.

وقال “شنيك”: “علينا أن نتذكر اليوم أكثر من أي وقت مضى أن سوريا ليست آمنة للعودة”، مضيفاً أنه “يحق للنازحين السوريين العودة طواعية بأمان وكرامة”.

وأشار إلى نية بلاده دعم المجتمعات المضيفة في سوريا “بأكثر من مليار يورو هذا العام”، مؤكدا مواصلة ألمانيا الضغط من أجل حل سياسي يحقق ظروف عودةٍ آمنة، حسب تعبيره.

وقبل أيام، تطرق المبعوث الألماني “شنيك” إلى ما يجري في إيران من انتفاضة شعبية ضد نظام الحكم هناك، رابطاً بينها وبين الأحداث الدائرة في سوريا ضد النظام السوري قائلاً “نتضامن مع المتظاهرين السلميين في إيران لنيل حريتهم وكرامتهم الأساسية”.

وتابع “في سوريا أيضًا، وقفت إيران إلى جانب قوى العنف والقمع وقد دمر هذا المسار سوريا وشرد الملايين من أهلها”.

وأضاف أنه “لا يمكن تحقيق السلام إلا من خلال الاعتراف بحق كل فرد في التمتع بحقوق الإنسان الأساسية”.

وتعقيباً على ذلك، قال الحقوقي المهتم بتوثيق انتهاكات النظام  السوري،”علي رجب” لمنصة SY24، إن “كلام المبعوث الألماني يوافق الحقيقة، فسوريا ليست آمنة ولن تكون بوجود نظام الأسد حاكماً عليها، وهو الذي كان السبب في دفع هؤلاء المهجرين إلى النزوح والتهجير خائفين على حياتهم وأولادهم، فكيف لهؤلاء أن يعودوا إلى من فروا منه”.

ولفت إلى أن “مقتل مؤيد العبيد وابنه تحت التعذيب في سجون نظام الاسد قبل أيام وهما اللذان أجريا تسوية مع النظام وعادا إليه من مخيم الركبان، دليل قاطع أن (ذيل الكلب) سيبقى أعوج ولا أمان لنظام الإجرام مهما قدم من عهود”.

واعتبر أن “من يتحدث عن عودة إلى مدن في سوريا غير مدينة وموطن الشخص المهجر أو النازح بحجة أنه خارج سيطرة الأسد، ليسألوا أنفسهم لماذا يعود هؤلاء إلى غير مدنهم حيث لا استقرار أو أمان سواء بسبب القصف المستمر أو التفجيرات التي لم تهدأ”.

وختم بالقول: “لا حل لمسألة اللاجئين والنازحين سوى بإزالة الأسد وتطبيق الانتقال السياسي ليعود كل سوري الى أهله ووطنه وبيته ومدينته، ولا أشك بأن كل المهجريين يرغبون بتلك العودة”.

وقبل أيام، أكد “شنيك”، أن بلاده تضع عدداً من الشروط المشددة لإعادة تطبيع علاقاتها مع النظام السوري. 

وقال “شنيك” حسب ما رصدت منصة SY24: “لن نعيد العلاقات مع النظام دون تغييرات تناسب الشعب السوري، ومن أهمها إطلاق سراح المعتقلين السياسيين”. 

وتابع قائلاً: “نعلم أن السوريين هم أكثر من يعاني في ظل النظام الوحشي وحلفائه”، في إشارة إلى النظام السوري وحلفائه. 

من جهته، قال “عبد العزيز الدالاتي” الباحث و العضو في المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان لـ SY24، إن ” النظام السوري وحلفاؤه يحاول منذ سنوات تسويق فكرة ( سوريا الآمنة) تمهيدا لعودة اللاجئين السوريين إلى سورية، بالمقابل مازالت معظم دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تربط عودة اللاجئين السوريين الطوعية بتنفيذ القرار الدولي رقم 2254 بشكل كامل، والتأكد من أن السوريين سوف يعيشون حياة كريمة وآمنة في حال عودتهم طواعية إلى سورية،

وحتى هذه اللحظة مازالت سوريا غير آمنة بوجود النظام السوري الذي كان سببا رئيسيا بقتل و تهجير السوريين وتدمير سوريا وبنيتها التحتية”.

وبيّن أن “دول الاتحاد الأوروبي وفي مقدمتهم ألمانيا وعلى الرغم من بعض الأصوات العنصرية المطالبة بترحيل اللاجئين إلى بلادهم، ما زالت متمسكة بقرارها بحظر ترحيل أي مواطن سوري إلى سوريا وذلك لأنها غير آمنة حتى هذه اللحظة، وأن النظام السوري لم يغير سلوكه بالتعامل مع الشعب السوري ولم يقبل حتى هذه اللحظة تنفيذ القرار الدولي 2254”.

وقال أيضاً “شخصيا أعتقد أن القضية السورية تحتاج إلى إرادة دولية حقيقية لفرض تنفيذ القرار الدولي 2254 وإرغام النظام السوري على القبول بتنفيذه، تمهيدا لعودة آمنة وكريمة للاجئين السوريين، وحتى هذه اللحظة لا تتوفر هذه الإرادة خصوصا في ظل الأزمات الدولية المتلاحقة التي يعاني منها العالم و ليست آخرها الحرب في أوكرانيا”.

وإلى أن تعود القضية السورية إلى مقدمة اهتمامات المجتمع الدولي، ستبقى سوريا مصنفة كبلد غير آمن لعودة اللاجئين وسيبقى النظام السوري غير شرعي حتى وإن تم إرضاخ بعض اللاجئين في لبنان على العودة إلى سوريا بحجة العودة الطوعية، حسب “الدالاتي”، الذي ختم بالقول: إن “ترحيل اللاجئين السوريين في لبنان ليس عودة طوعية و إنما عملية تسليم الضحية للجلاد، وحتى وإن تمت تحت مسمى عودة طوعية”.

 

ومطلع العام الجاري، وصفت ألمانيا رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بـ”المجرم”، مشيرة إلى التعقيدات الكثيرة التي تطغى على الملف السوري.