Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ما حقيقة ما جرى مع عائلة سورية رحلتها الدنمارك عن أراضيها؟

خاص - SY24

عادت أخبار الممارسات التي تقوم به السلطات الدنماركية ضد اللاجئين السوريين إلى الواجهة مجدداً، بعد أن خفت وتيرتها لفترة من الزمن.

وحسب مصادر متطابقة، فإن السلطات الدنماركية أقدمت على ترحيل 7 أفراد من عائلة سورية لاجئة في البلاد إلى لبنان “قسرًا” ومن دون سابق إنذار.

ووفقاً لما تابعت منصة SY24، فإن نحو 15 عنصر من الشرطة الدنماركية اقتحموا “دار العجزة” الذي تقيم فيه العائلة، عند الساعة الثالثة فجرًا لترحيلهما مع أبنائهما، ونقل الجميع بعدها بساعات في سيارات الشرطة إلى مطار كوبنهاغن ومنه إلى لبنان.

وتنحدر العائلة من سوريا واستقرت بمخيم للاجئين في لبنان قبل لجوئها إلى الدنمارك عام 2015، ولكونهم قدموا من لبنان إلى الدنمارك، تعاملت سلطات الأخيرة معهم كمواطنين لبنانيين وهو ما منعهم من الحصول على حق اللجوء.

وادّعت السلطات الدنماركية أن الأب حصل على جواز سفر لبناني بينما كان يعيش في المخيم، وهو ما أوجب على السفارة اللبنانية في السويد (الأقرب إلى الدنمارك) نفي الادعاء، مؤكدة أن أيًا من أفراد العائلة لم يحصل على الجنسية اللبنانية، بينما رفضت دائرة الهجرة الدنماركية التعليق، حسب ما تداولت صحيفة ” “إكسترا بلاديت” الدنماركية.

وحول ذلك قالت “بتول حديد” التي تعمل كمساعدة باحث في مركز حرمون للدراسات المعاصرة لمنصة SY24، إن “هذه التصرفات تنسجم مع الوضع السياسي الموجود في الدنمارك، مع تراجع واضح لليمين الوسط المعتدل الذي يمكن القول عنه إنه برلمان متقبل للآخر بالحد الأدنى”.

وأضافت “اليوم الشارع يعكس الحالة الانتخابية، ودائماً الحلقة الأضعف هي اللاجئين، ومنهً أقول إنه في حال لم تنجح الدنمارك في الوصول إلى حكومة معتدلة فالسوريين بشكل خاص والمهاجرين عامة سيتعرضون – للأسف – إلى موجات عنصرية وكراهية”.

وختمت بالقول: “دائماً التخبط السياسي ينعكس على أضعف الشرائح الاجتماعية في أي بلد، واللاجئون هم الأضعف فالحقوق المدنية بالكاد يحصلون عليها، مع عدم تمثيل أو قوة واضحة لهم تؤثر على صناديق الانتخابات، فأوروبا بأكملها تعيش تهديد صعود اليمين المتطرف”.

وفي نيسان/أبريل الماضي 2021، أطلق ناشطون وحقوقيون سوريون، حملة إلكترونية عبر منظمة “آفاز” والتي تعتبر أكبر تجمع الحملات عبر الإنترنت، للضغط على الحكومة الدانماركية التي تعتزم سحب الإقامات من اللاجئين السوريين وإعادتهم إلى سوريا على اعتبار أن بعض المناطق فيها باتت آمنة.   

وقال الناشط الحقوقي “فادي موصللي” لمنصة SY24، إن “المرحلة حرجة جدًا والأمر يتأزم كثيرًا، والخطط التي تجهز لها الحكومة الدنماركية خطيرة جدا”.

 

ومطلع آذار/مارس 2021، أكدت عدة مصادر متطابقة، ومن بينها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أن الدانمارك سحبت تصاريح إقامة 94 لاجئا سوريا وتعتزم إعادتهم إلى سوريا، بحجة أن “دمشق باتت آمنة للعودة إليها”.