Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قوارب الموت مستمرة.. غرق 21 مهاجرا بينهم سوريون في بحر اليونان

خاص - SY24

أعلنت “مجموعة الإنقاذ الموحد” الإنسانية غرق 21 شخصاً بينهم أطفال ويُرجح أنهم من السوريين، وسط ترقب العائلات السورية ومن جنسيات أخرى أي أخبار واردة من سواحل اليونان تفيد بنجاة أقرباء لهم أو العثور على مفقودين أو متوفين.

وأشارت المجموعة الإنسانية إلى أن حصيلة أعداد الغرقى أولية، وسط توقعات بارتفاعها نظراً لأنه لم يتم العثور على مفقودين آخرين.

وأوضحت أن الـ 21 شخصاً بينهم أطفال ، تم العثور عليهم أمس الأربعاء،على شاطئ رافينا في اليونان .

وأضافت أنه تم العثور فقط على 11 مهاجر ناجٍ من الغرق، ومازال هناك عشرات المفقودين، مبينة أن القارب كان يحمل 75 مهاجرا انطلق من تركيا باتجاه إيطاليا، وغرق قبالة السواحل اليونانية.

ونَصحت المجموعة جميع أهالي الضحايا بضرورة إرسال شخص من أقربائهم أو أصدقائهم إلى اليونان بشكل فوري، لكي يتعرفوا على الناجين او المتوفين، مؤكدة أن هذه هي الوسيلة الوحيدة لمعرفة مصير أولادهم.

وقبل يومين، ذكرت المجموعة الإنسانية أنه مع ساعات الفجر الأولى وصلها نداء استغاثة وعلى الفور سارعت إلى إبلاغ السلطات اليونانية لمد يد العون وإنقاذهم.

وأشارت المجموعة إلى أن المهاجرين من الجنسية السورية وآخرين من الجنسية المصرية، لافتة إلى أن نداءات الاستغاثة كانت تؤكد أن المياه دخلت القارب وأن جميع من بداخله يواجهون خطر الغرق.

وحول ذلك قال الحقوقي “عمار عز الدين”  مدير مكتب رابطة المحامين السوريين الأحرار في هاتاي، لمنصة SY24، إن “ظاهرة الهجرة غير الشرعية من تركيا إلى أوروبا حلم يراود السوريين الذين يعيشون في ظروف في المهجر، في ظل الوضع الاقتصادي السيء وقلة فرص العمل وعدم الاندماج في المجتمع التركي وتفشي خطاب العنصرية وصعوبة الحصول على الأوراق الرسمية وغيرها من الأسباب، كلها ساهمت في تفشي هذه الظاهرة  فيضطر اللاجئين للطرق غير الشرعية للركوب بقوارب لا تحقق أياً من شروط السلامة، وتحكم المهربين بهم واستغلالهم ويخاطرون بحياتهم وحياة عائلاتهم فتكون هذه رحلتهم الأخيرة على قوارب الموت، ويتحول حلمهم في حياة كريمة إلى كابوس، يثبت أن  مأساة السوريين هي أكبر مأساة في البشرية في القرن 21 ، سببها نظام مجرم هجر الشعب السوري”.

وأضاف أن “المجتمع الدولي قضى على حلم السوريين بعودتهم إلى وطنه سوريا، بتخاذله بإبقاء الطاغية في دمشق يتحكم بمصير ملايين السوريين بل ومصير شعوب المنطقة، في ظل الدعم الروسي و الإيراني وصمت المجتمع الدولي وعدم جديته في اتخاذ حلول جذرية تصمن تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015، وتحقيق الانتقال السياسي و العدالة الانتقالية وعودة كريمة وآمنة وطوعية للاجئين السوريين لبناء سوربا الحرة لكل السوريين”.

وبين الفترة والأخرى تُعرب المجموعة الإنسانية عن توقعاتها بازدياد أعداد المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا عبر اليونان، مبينة أنها “تتَرقب وصول نداءات بشكل متزايد، وهناك توقع من ارتفاع نسبة الخسائر بالأرواح.

ويحذر كثيرون من مغبة ومخاطر ركوب البحر في ظل الأجواء المناخية القاسية، والتي تنعكس بدورها على المهاجرين الذين يستقلون القوارب المطاطية.