Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قاطنو مناطق النظام يرفضون عودة اللاجئين السوريين من لبنان

خاص – SY24

أعرب كثير من القاطنين في مناطق النظام عن رفضهم وبشكل علني عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى حضن النظام، لافتين إلى غياب أي مقوم من مقومات الحياة المعيشية والاقتصادية أصلاً في مناطق النظام.

يتزامن ذلك مع استمرار الحكومة اللبنانية بإعادة السوريين إلى سوريا وآخرها الدفعة الثانية التي تمت إعادتها، أمس السبت، وقبلها بأسابيع قليلة إعادة الدفعة الأولى منهم رغم التحذيرات الأممية بأن “سوريا بلد غير آمن”.

وبدأت أصوات القاطنين في مناطق النظام تتعالى تارة بالسخرية والتهكم من قبول النظام بإعادة السوريين إلى مناطقه، وتارة أخرى برفض هذه العودة نظراً لأن الظروف غير مواتية لعودتهم.

ورصدت منصة SY24 الكثير من ردود الفعل حول عودة السوريين من لبنان، إذ قال أحدهم مخاطباً إياهم “لوين راجعين بعد 11 سنة.. لوين؟!”.

وقال البعض الآخر تعقيباً على هذه العودة موجهين كلامهم للنظام وحكومته “أطعموا وشبعوا المواطنين القاطنين في مناطقكم قبل التفكير بإعادة السوريين من لبنان”.

واستغرب آخرون من حجم التهويل والترويج الإعلامي من قبل ماكينات النظام لعودة السوريين من لبنان، لافتين إلى أن العدد ليس بالحجم الذي يحتاج لكل هذه الضجة الإعلامية.

وتهكم قاطنو مناطق النظام على هذه العودة بالقول “يا فرحتنا.. لا كهرباء ولا ماء وخاصة بمناطق ريف دمشق.. حجج كثيرة منذ سنوات.. 28 ساعة قطع مقابل 40 دقيقة وصل للكهرباء”، وذلك بهدف لفت انتباه كل من يفكر بالعودة إلى مناطق النظام لما تعانيه من ظروف اقتصادية وخدمية متردية.

وبالتزامن مع أخبار عودة السوريين من لبنان إلى سوريا، حذّر مركز “وصول” لحقوق الإنسان (جمعية حقوقية غير ربحية وغير حكومية تأسس في لبنان عام 2017 وأعيد تأسيسه في فرنسا عام 2020)، من انتهاكات أجهزة أمن النظام السوري بحق العائدين.

من جهتم، أعرب ناشطون عن مخاوفهم على مصير السوريين العائدين، لافتين إلى أنه “تم اعتقال عدة أشخاص ممن أعيدوا قسراً من لبنان إلى سوريا”، مطالبين النشطاء الحقوقيين في لبنان والمناصرين للسوريين بـ “التحرك سريعاً لإيقاف جريمة ترحيل السوريين إلى جلادهم (النظام السوري)”.

وفي الآونة الأخيرة، أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أن سوريا ما زالت غير آمنة لعودة اللاجئين والنازحين داخلياً بصورة مستدامة وكريمة.