Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

مخاوف من تزايد ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية لقاطني المخيمات

خاص - SY24

دق فريق منسقو استجابة سوريا” ناقوس الخطر، اليوم الثلاثاء، محذراً من من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها المدنيون شمال غربي سوريا.

وذكر الفريق في بيان اطلعت منصة SY24 على نسخة منه، أن التقارير الأممية الصادرة عن عمليات التمويل الانساني في سوريا حتى تاريخ 30 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أظهرت العجز الهائل في عمليات الاستجابة الإنسانية لسوريا.

وأشار إلى أن العجز المسجل تجاوز 72.7 %، وهو مايخالف التقارير السابقة التي تحدثت عن استجابة إنسانية تجاوزت عتبة 70% من مجمل العمليات الإنسانية في سوريا.

وأضاف أنه على الرغم من تركيز المنظمات الإنسانية على العديد من البرامج الأساسية أبرزها الغذاء والمخيمات والمياه، إلا أنها لازالت تشهد تراجعا مستمرا مع غياب التمويل اللازم.

 

وأكد أن الأمم المتحدة لم تستطع تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين، مبيناً أن جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية، ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سوريا نلاحظ وجود عجز هائل في عمليات الاستجابة الإنسانية.

 

وأعرب الفريق عن مخاوفه المتزايدة من ضعف عمليات الاستجابة الإنسانية للقاطنين شمالي سوريا، مطالباً الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات.

 

وتعقيباً على ذلك قالت الناشطة في مجال العمل الإنساني “إيمان ظريفة” لمنصة SY24، إنه “في ظل الأزمة الاقتصادية العالمية يعاني معظم الناس من تدهور الحالة المعيشية، ولا ننسى أهلنا في الشمال السوري وتردي أوضاعهم بشكل ملحوظ على كافة الصعد، وتعود لأسباب كثيرة سواء السياسية والدولية والاقتصادية، وهم الأكثر تضرراً من اللعبة السياسية”.

 

واعتبرت أن “ضعف الدعم من المنظمات والجمعيات الإنسانية وعدم القدرة على تنظيم عملية المساعدات، سببه كثرة الحاجة هناك، وبالتالي يحتاج أهلنا هناك إلى تضافر الجهود وتنظيم عملية تغطية الاحتياجات حتى تعم الجميع هناك، وهذا يقع على عاتق الدول والمنظمات والجمعيات وحتى الأفراد بإيجاد حلول سريعة لتلافي كارثة إنسانية حاصلة، خصوصاً في قدوم الشتاء والمعاناة الشديدة وعدم وجود أبسط مقومات الحياة”.

 

ودعا الفريق جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً وهذا يشمل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.

ومطلع العام الجاري، وصفت الأمم المتحدة منطقة المخيمات شمال سوريا بأنها “منطقة كوارث حقيقية”، لافتة إلى المشاهد المروعة القادمة من هناك خلال العواصف الثلجية والمطرية التي تضرب المنطقة.