Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

 مصرع عنصر للنظام داخل منزل في الغوطة الشرقية..  كيف حدث ذلك؟ 

خاص - SY24

قتل عنصر من قوات النظام صباح أمس الثلاثاء، أثناء قيامه بعملية تعفيش في أحد منازل مدينة “حرستا” في الغوطة الشرقية، بعد وقوع قطعة حديد من السقف عليه، ما أدى إلى قتله على الفور، حسب ما رصدته منصة SY24 في المنطقة. 

وفي التفاصيل التي نقلها المراسل، قال: إن “عنصراً تابعاً للفرقة الرابعة، دخل منزلاً في حي الثانوية ضمن مدينة حرستا، بهدف تعفيش وسرقة حديد سقف المنزل حيث قام بمحاولة إخراج الحديد من السقف المدمر بشكل جزئي، إذ أن معظم منازل المنطقة مدمرة بنسبة 80 في المئة. 

وأضاف مراسلنا أن العنصر أثناء قيامه بعملية السرقة وقع جسر حديدي من السقف على رأسه، ما أدى إلى مقتله على الفور، وأثارت فترة غيابة عن الحاجز ريبة باقي العناصر، الذين كانوا بانتظاره لتقاسم أرباح التعفيش بعد عودته من المهمة.

على خلفية ذلك، توجه عدد من العناصر إلى المنزل للبحث عنه زميلهم بعد أن أخبرهم بوجهته، على أن يتقاسموا أرباح السرقة، مقابل أن يقوموا بتغطية غيابه عن الحاجز أمام الضابط. 

وأشار المراسل ،أنه تم العثور عليه مقتولاً، وأبلغ العناصر الضابط المسؤول في المنطقة، وقاموا بإزالة الردم من على الجثة، ونقلها إلى العاصمة دمشق، وفتح الضابط تحقيق بالحادثة مع باقي عناصر الحاجز. 

ولا تزال استخبارات النظام وعناصرها وميليشياتها المحلية تقوم بعمليات السرقة والنهب والتعفيش من المناطق التي شهدت معارك عنيفة في السنوات السابقة، أدت لخلوها من السكان، وخروجها عن الخدمة بسبب الدمار الهائل، وهنا عاد الجيش إليها مرة أخرى لنهب ماتبقى من المنازل، حيث لم يسلم الحديد داخل الأسقف من سرقتهم. 

إذ تحدث سوريون عادوا إلى مناطقهم بعد سنوات من إعادة قوات النظام السيطرة عليها، عن تضاعف حجم الخراب والتدمير لبيوتهم وممتلكاتهم بسبب استمرار عمليات “التعفيش” (السرقة)، قياساً لما كان عليه الوضع خلال زياراتهم الأولى إليها بعد سيطرة النظام، أو مقارنة بلقطات مصورة وثقت محتوياتها.

ومنتصف العام الماضي 2021، ذكر مصدر في المجموعة الحقوقية في تصريح لمنصة SY24، أنه منذ استعادت قوات النظام السوري السيطرة على بعض الأحياء في 2018، فإن 93.2 % من المنازل تعرضت لعملية التعفيش “نهب الأثاث والأبواب، والشبابيك، والأسلاك الكهربائية، وغيرها.