Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

قوات النظام تمنع أهالي وادي بردى من تحطيب أراضيهم.. والسبب!

خاص - SY24

انتهاكات واضحة وصريحة لأرزاق السوريين في وضح النهار، من قبل ميليشيات النظام وأجهزة مخابراته، شهدتها بلدات وقرى عدة في منطقة “وادي بردى” ولاسيما بلدتي بسيمة وعين الخضراء، بلغت ذروتها الفترة الأخيرة حسب ما، رصدته منصة SY24.

وفي التفاصيل التي اطلعت عليها المنصة، أكدت مصادر خاصة من أهالي بلدة بسيمة أن قوات تابعة لميليشيا “الحرس الجمهوري” قامت بالاستيلاء على حمل من الحطب يعود لأحد أهالي البلدة، كان قد احتطبها من أرضه، لاستخدامها كوسيلة تدفئة مع اقتراب الشتاء.

حيث تحولت أراضي وبساتين المنطقة إلى مرتع الشبيحة وقوات النظام أثناء سيطرتهم عليها قبل سنوات، وحرموا أصحابها من العودة إليها أو استثمارها، ما أسفر عن تضرر قسم كبير من الأشجار، وسرقت قسم آخر على يد عناصر النظام وبيعها كحطب في الأسواق لصالحهم.

وأضاف المصدر، أن غلاء مواد التدفئة، وارتفاع أسعارها، أجبرت عدداً من أهالي المنطقة، على قطع ما تبقى من أشجار حقولهم، واستخدامها في التدفئة لعجزهم عن شراء الحطب، حيث وصل سعر الطن الواحد هذا العام، إلى مليون ومئتي ألف ليرة سورية، وهو ما يفوق دخل المواطن بأضعاف كثيرة.

وفي سياق متصل، أكد المراسل أن الحاجز التابع لميليشيا الحرس الجمهوري، عند مدخل المنطقة، المعروف باسم حاجز (عين الفيجة – بسيمة) ، قد صادر عدة سيارات محملة بالحطب، بحجة أن أصحاب الأراضي من “الإرهابيين” حسب وصفهم، وقد غادروا البلاد وتربطهم علاقات مع أشخاص معارضين للنظام.

وأضاف أن عناصر الحاجز يقومون بمصادرة أي شاحنة محملة بالحطب، بعد ادعائهم بأن الأرض تعود لمهجرين إلى الشمال السوري، ولايمكن السماح باستثمارها أو الاستفادة منها من قبل أي أحد، كما يتم في بعض الأحيان مصادرة أدوات التحطيب كالمنشار الزراعي.

وفي وقت سابق حسب ما تناولته منصة SY24 في تقاريرها السابقة، أظهرت أن منازل وبساتين بلدات “بسيمة وعين الخضرا وعين الفيجة”، تعرضت إلى عمليات تعفيش وسرقة واسعة من قبل عناصر “الحرس الجمهوري”، كما  قامت بتجريف مساحات كبيرة منها، وقطعت الأشجار المثمرة، وباعتها لصالح عناصر قوات النظام.

إذ أن قوات من الحرس الجمهوري والأمن السياسي تحكم السيطرة على المنطقة من الخارج باتجاه دمشق، وتغلقها بشكل كامل عبر الحواجز والمتاريس الترابية، عند مداخل البلدات الرئيسة وحتى الطرق الفرعية المؤدية إليها.

يذكر أن قرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي الشمالي ، تخضع لسيطرة النظام السوري منذ مطلع عام 2017 بعد معارك محتدمة مع فصائل المعارضة انتهت بتهجير قسماً من الأهالي إلى الشمال السوري.