Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

نكسة جديدة لروسيا في أوكرانيا.. ما آثار ذلك على الملف السوري؟

خاص - SY24

تباينت الآراء حول الانسحاب الروسي المفاجئ من مدينة “خيرسون” الأوكرانية، لافتين إلى أن ذلك يفتح الباب على العديد من الاحتمالات والسيناريوهات خاصة فيما يتعلق بالملف السوري.

وأمس الأربعاء، أعلن وزير الدفاع الروسي بدء سحب القوات الروسية من “خيرسون” إلى الضفة اليسرى من نهر دنيبرو.

وادّعت روسيا وعلى لسان مصادرها العسكرية، أنها تريد إعادة تنظيم صفوفها على الضفة الأخرى من نهر دنيبرو في جنوب مدينة “خيرسون”.

وحول ذلك اعتبر الباحث “يحيى السيد عمر”، حسب ما تابعت منصة SY24، أن “انسحاب الروس من خيراسون يعد نكسة جديدة للجيش الروسي، وهو ما قد يسبب تعقيدا لفرص الحل؛ كون الروس لن يقبلوا التفاوض وهم خاسرون”.

وأضاف أنه “من المتوقع أن ينعكس الانسحاب سلبا على الملف السوري؛ لأن الروس قد يحاولون الضغط على الغرب في سوريا، بعدما فشلوا في ذلك في أوكرانيا”.

من جهته، رأى  الخبير الروسي “ديمتري بريدجة” في تصريح لمنصة SY24، أن هذا الانسحاب الروسي المفاجئ هو “تغير في الخطة الاستراتيجية من أجل إعادة ترتيب الأوراق”.

وأشار إلى أن “الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية لها الدور الأهم في ذلك، وحتى عام 2023 سوف نرى تغيرات كثيرة في الصراع بين روسيا وأوكرانيا بسبب السياسة الأمريكية الجديدة حيال الملف”.

وتابع بالقول “أمّا بخصوص الانسحابات أو تغير الإستراتيجية، فقد جاء بسبب التغيرات الإقليمية والدولية”.

مراقبون آخرون، لفتوا إلى أن “إعلان إنسحاب بوتين من خيرسون هو بمثابة إعادة تموضع لشن حرب جديدة، تماماً مثلما فعل في سوريا عندما أعلن عن انسحابه من هناك”.

 

وتابعوا أن “من يرى اليوم الأحداث التي تجري يُدرك تماماً بأن الحرب طويلة في أوكرانيا، و ستطال الحرب عدة دول أوروبية أخرى لهدم ما تبقى من النظام العالمي القديم”.

ومؤخراً، اعتبر “جويل رايبورن” المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، أن مصير رأس النظام السوري “بشار الأسد” مرتبط بالأحدث الدائرة في أوكرانيا. 

وقال في تغريدة، إنه “إذا خسر فلاديمير بوتين حربه في أوكرانيا، فسيخسر بشار الأسد في نهاية المطاف حربه في سوريا”.

كما اعتبر المبعوث الألماني الخاص إلى سوريا “ستيفان شنيك”، أن خسائر وانتكاسة روسيا في أوكرانيا ستؤدي إلى إضعاف قدرتها العسكرية في سوريا.   

ووسط كل هذه التصريحات، يرى مراقبون أن “روسيا فشلت فشلا ذريعا في استنطاق الحالة السورية لتطبقها في أوكرانيا، لأن أوكرانيا تملك وزارة دفاع ورئيس منتخب فاعل وليس دمية”، حسب وصفهم.