Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

وضع إنساني متردي في الهول.. وخلافات عراقية أمنية بسببه

خاص - SY24

تتسارع وتيرة الأحداث الأمنية والإنسانية المتعلقة بمخيم “الهول”، الخاضع لسيطرة قوات “قسد” بريف الحسكة شرقي سوريا.

وفي أبرز التطورات الأخيرة وخلال الساعات الـ 24 الماضية، تواصل قوات “قسد” حملات الدهم والتفتيش داخل المخيم، بحثاً عن مطلوبين يُعتقد أنهم خلايا تابعة لتنظيم “داعش”، وخاصة بعد جريمة قتل طفلتين من الجنسية المصرية.

 

وفي السياق، يعاني سكان المخيم من ظروف إنسانية صعبة، خاصة بعد العاصفة المطرية التي ضربت المنطقة قبل يومين وأدت إلى تضرر الكثير من الخيام.

يتزامن ذلك مع الحديث عن انقطاع كامل لمادة الكاز واسطوانات الغاز في المخيم، إذا أشارت مصادر محلية من أبناء المنطقة والمطلعة على ما يجري هناك إلى أن عدد من أهالي المخيم بمراجعة إدارة المخيم للمطالبة بإدخال مادة الكاز وتوزيع إسطوانات الغاز عليهم، دون أي استجابة لمطالبهم، حسب تعبيرها.

من جهة أخرى، تحدثت مصادر عراقية عن خلاقات وُصفت بـ “الحادة” بشأن ملف إعادة النازحين من مخيم الهول، بين مستشار الأمن القومي العراقي “قاسم الأعرجي”، وبين وزيرة الهجرة “إيفان فائق جابرو”.

ولفتت إلى أن “مستشارية الأمن القومي قررت الانسحاب من ملف مخيم الهول وإعادة العراقيين إلى البلاد، بسبب تدخل وزارة الهجرة التي تسعى للتعامل مع القضية دعائياً بعيداً عن الجانب الأمني وارتباطاته”.

ووفقاً للمصادر، تخطط وزارة الهجرة العراقية لإغلاق مخيم الجدعة الواقع جنوبي الموصل، والذي يعتبر محطة انتقالية للنازحين العراقيين من مخيم الهول العائدين إلى البلاد، حيث تجرى هناك ما تسمى بعمليات تأهيل واسعة لهم تمتد لعدة أشهر، وبإشراف الأمم المتحدة ومنظمات أوروبية مختلفة مساعدة في البرنامج.

ويضم مخيم “الجدعة” الأسر التي كانت تقطن في مخيم الهول السوري، والتي عادت إلى العراق خلال الأشهر الماضية بعد تدقيق سجلاتها أمنياً من قبل السلطات، والغالبية من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.

الجدير ذكره، أنه ومنذ بداية العام، تحقق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، من مقتل ما لا يقل عن 42 شخصا في مخيم الهول، من بينهم 10 رجال عراقيين، وستة رجال سوريين، وأربع نساء عراقيات، و18 امرأة سورية، وصبي عراقي، وفتاة عراقية وفتاتين مصريتين، حسب التقرير.

 

وتشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 53 ألف شخص محتجزون في مخيم الهول، ويقدر أن أكثر من نصفهم من الأطفال. ولا يزال آلاف آخرون يعيشون في مخيمات أخرى في شمال شرق سوريا، وفقاً للأمم المتحدة.