Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

معظمهم سوريون.. ضبط 8 آلاف مهاجر غير نظامي على حدود سلوفاكيا 

خاص - SY24

يواصل الكثير من السوريين محاولات الوصول إلى أوروبا رغم المخاطر التي تواجههم سواء في البر أو عن طريق البحر، بالتزامن مع فقدان كثيرين لأرواحهم خلال تلك الرحلة.

وفي المستجدات، أعلنت تشيكيا ضبط 8800 مهاجر غير نظامي، معظمهم من سوريا، على الحدود مع سلوفاكيا خلال آخر شهرين.

وأفاد مدير أمن إقليم جنوب مورافيا، ليوس ترزيل، باستمرار عمليات مكافحة الهجرة غير النظامية، لافتاً إلى أن السلطات التشيكية أطلقت عمليات رقابة مشددة في أيلول/سبتمبر الماضي على الحدود مع سلوفاكيا رغم معارضة الأخيرة.

ولفت إلى أن 150 شرطيًا و320 جنديًا يشاركون في العمليات التي أسفرت حتى اليوم عن ضبط 8800 مهاجر، معظمهم من سوريا، مؤكدا أن العمليات ستتواصل لغاية 12 كانون الأول/ديسمبر القادم، وسيتم النظر فيها وفقًا للظروف على الحدود.

وتعقيباً على ذلك قال الصحفي “زكي الدروبي” لمنصة SY24، إن “السوري لم يكن بيوم من الأيام ممن يترك بلده ويهاجر إلا لأسباب اضطرارية تمس حياته بشكل مباشر، وهذا ما شهدناه مع موجة الهجرة بداية القرن العشرين مع الحرب العالمية الأولى والسفر برلك مثلا”.

وأضاف أن “موجات الهجرة المستمرة اليوم منذ سنوات طويلة، من سوريا وقبلها العراق وأفغانستان وغيرها، نتيجة مباشرة لحروب الآخرين على أراضي دولهم، وعلى الدول الكبرى تحمل نتائج عبثها بأمن المنطقة، وكل من لديه جيوش ونفوذ في سوريا عليه أن يدفع الثمن البسيط المتعلق بوجود عدد من اللاجئين ممن لم يعد يستطيع العيش في سوريا بسبب دعمهم بشكل مباشر أو غير مباشر لنظام أمني قاتل لشعبه، مقابل عمالته لهم وتركهم ينهبون ثروات البلاد، والحل لا يكون ببناء الأسوار ونشر الجنود، بل يكون بحل المشكلة جذريا، بتحقيق طموحات الشعب السوري بإسقاط نظام الاستبداد القاتل وإحلال نظام ديمقراطي تعددي مكانه”.

وفي السياق ذاته وبين الفترة والأخرى تُعرب المجموعات الإنسانية المهتمة بقضايا المهاجرين، عن توقعاتها بازدياد أعداد المهاجرين الراغبين بالوصول إلى أوروبا، مبينة أنها “تتَرقب وصول نداءات بشكل متزايد، وهناك توقع من ارتفاع نسبة الخسائر بالأرواح”.

الجدير ذكره، أنه مع نهاية العام الماضي 2021، أكد عدد من القاطنين في مناطق النظام السوري، أن “الهجرة” إلى بلد آخر هو السبيل الوحيد للتخلص من تكاليف الحياة المعيشية التي ستشهد ازديادًا غير مسبوق في الأعوام المقبلة.