Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تراجع كبير للدور الروسي في الجنوب السوري

خاص - SY24

كشفت مصادر خاصة عن تخفيض روسيا عدد قواتها العسكرية في الجنوب السوري، بالتزامن مع الأحداث الأمنية والعسكرية التي شهدتها محافظة درعا خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن إيران تستغل هذا الأمر وتحاول تعزيز وجود ميليشياتها خاصة في القنيطرة ومنطقة مثلث الموت.

وذكرت المصادر أن الشرطة العسكرية الروسية كانت تسير دوريات في الجنوب السوري بمعدل 3 مرات أسبوعياً تضم غالبية المنطقة الجنوبية بشرقها و جنوبها (مركز محافظة درعا) إضافة للمناطق الغربية والشمالية من المحافظة بينما اقتصرت دورياتهم حالياً على دورية واحدة في الأسبوع لمركز المحافظة و اقتصرت دورياتهم على الأرياف لدورية واحدة في الشهر أحياناً ولا تشمل كامل المناطق.

التواجد الروسي حالياً في محافظة درعا:

1- مركز محافظة درعا جرى الانسحاب بالكامل ولا يوجد لهم أي تواجد فيه وتقتصر مهمتهم في مركز المحافظة على عدة جولات تجريها دوريات عسكرية لمركز المحافظة بمعدل مرتين إلى 3 مرات شهرياً فقط.

2- التواجد الروسي في إزرع يقتصر حالياً على حوالي 50 عنصراً، يقومون بدوريات عسكرية أحياناً مزودين بعدة آليات عسكرية.

3- القاعدة العسكرية الروسية في موثبين تم تخفيف عدد العناصر فيها إلى نحو 70 عنصرا.

الدوريات العسكرية باتجاه الحدود السورية – الجولان:

اقتصرت على دورية واحدة أو اثنتين أسبوعياً، بعد أن كانت دوريات مراقبة الحدود شبه يومية، فيما عززت الميليشيات الإيرانية من تواجدها في المنطقة بعد الانسحاب الروسي المفاجئ منها وإفساح المجال للميليشيات بالتغلغل بشكل أكبر في المنطقة وإقامة قواعد ومقرات عسكرية بالقرب من المنطقة الحدودية بغطاء من الجيش والمخابرات العسكرية المتواجدة هناك.

الوضع الحالي للقوات الروسية في المنطقة الجنوبية:

أفادت مصادرنا، بأن الروس لم يعد لهم أي سيطرة فعلية على المنطقة الجنوبية، وتركتها للميليشيات الإيرانية وتنظيم داعش الإرهابي الذي عاد للظهور من جديد، في الوقت الذي يحاولون فيه تبني المهام القتالية التي ينفذها اللواء الثامن في الجنوب السوري ضد تنظيم داعش الإرهابي، وبالرغم من إيقاف الدعم الروسي عن اللواء منذ أكثر من سنة ونصف، تنسب موسكو إلى نفسها مهمة القضاء على داعش، حيث ‏أعلن نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة في ‎سورية اللواء (أوليغ إيغوروف) عن تصفية 24 مسلحاً ينتمون لتنظيم داعش الإرهابي خلال عملية خاصة في مدينة جاسم بدرعا.

وقام اللواء إيغوروف بتبني عمل اللواء الثامن والمجموعات المحلية في جاسم، مدعياً أنه تم تطهير المنطقة وتفتيش أكثر من 300 مبنى وقتل 24 مسلحا واعتقال 24 آخرين، وهذه المعلومات مغلوطة وهدفها إظهار الدور الروسي في المنطقة الجنوبية الأمر الذي يفضحه واقع الحال والترتيبات الجديدة في المنطقة.

أحداث درعا الأخيرة ضد داعش والموقف الروسي:

لم يحرك الروس أو قوات النظام ومخابراته أي ساكن تجاه العملية الأمنية التي أطلقها اللواء الثامن ومجموعات محلية في درعا، والتي استمرت لحوالي 15 يوماً وانتهت بطرد التنظيم من مركز محافظة درعا وقتل أكثر من 10 عناصر له بعد اشتباكات ومعارك طاحنة تم تنفيذ 3 عمليات انتحارية من تنظيم داعش الإرهابي خلالها.

الرؤية المستقبلية للقوات الروسية في الجنوب:

رجحت مصادرنا الخاصة، أنه تقوم القوات الروسية بتعزيز دورها إعلامياً فقط لكونها الضامن في الجنوب السوري أمام المجتمع الدولي، وذلك عبر السعي لتوزيع المساعدات الإنسانية أو إجراء دوريات خجولة أمام المجتمع المحلي والدولي، ومن ثم تخفيفها من جديد حسب معطيات الوضع بينما لم تعد القوات الروسية قادرة على ضبط توزع وتغلغل الميليشيات الإيرانية بسبب غيابها عن الساحة لفترات طويلة تقارب العام بعد إعادة إجراء تسوية لكامل المحافظة أواخر العام 2021 من جهة، وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على التواجد الروسي في سوريا عموما وفي الجنوب خصوصا.