Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الجيش التركي يواصل هجماته المكثفة ضد “قسد” في سوريا

خاص – SY24

شنّ الجيش التركي سلسلة هجمات مستهدفاً “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد)، وأعلنت أنقرة مقتل ما يزيد عن 22 مسلحاً خلال يومين من العمليات العسكرية في سوريا والعراق.

وبحسب عدة مصادر متقاطعة فإن الغارات الجوية التركية التي بدأها الجيش أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد عن 125 مسلحاً من “قسد”، معظم الهجمات كانت عبر الطائرات الحربية والمدفعية التركية.

وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي إنه تم تحييد عشرة مسلحين شمالي العراق، و12 مسلحا شمالي سوريا، مؤكدة أن الجيش التركي سيلاحق المسلحين أينما وجدوا.

وفي تطورات المواجهات شمال سوريا، أعلنت قسد وقف عملياتها ضد تنظيم داعش في ظل استمرار التهديدات التركية، كما أعلنت أنها ستتصدى لأي عمل برّي تركي، مشيرة إلى مصرع اثنين من المقاتلين الموالين لتركيا في قصف على قاعدة تركية في منطقة أبو راسين شمال شرق سوريا.

وفي وقت سابق قال “مظلوم عبدي” قائد قسد إن تركيا تحضر لعملٍ عسكري وتوغل بري جديد، مؤكداً أن أنقرة أبلغت الفصائل العسكرية السورية الموالية للاستعداد للعملية المرتقبة.

واشنطن بدورها جددت معارضتها لشن تركيا عملية عسكرية تلوّح بها منذ أيام في شمال سوريا. وطالبت أنقرة بوقف فوري لعملياتها العسكرية لأنها تهدد أمن الجنود الأميركيين المتواجدين في مواقع تسيطر عليها “قسد”.

في المقابل، أعربت روسيا عن أملها بعدول تركيا عن تنفيذ عملياتها العسكرية البرية شمال سوريا، واعتبرت أن لا أحد يريد تصعيد التوتر.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، خلال مشاركته في افتتاح مشاريع تنموية بولاية قونية وسط البلاد، أمس السبت: “مصممون على جعل كل شبر من بلدنا آمناً خطوة بخطوة، عبر عمليات مكافحة الإرهاب بدءا من خارج الحدود”.

من جهته، شدد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أمس، على أن بلاده لا تأخذ الإذن من أي دولة عندما يتعلق الأمر بأمنها. وقال إن “تركيا كانت تنتظر خطوات تضامن من دول حلف شمال الأطلسي بعد تعرضها لهجمات إرهابية، وعندما لم تأتِ خطوات التضامن، بدأت انتزاع شوكها بيدها”.

وتطالب أنقرة بانسحاب “قسد”، التي تشكل “وحدات حماية الشعب” الكردية ثقلها الرئيسي، بشكل كامل بعمق 30 كيلومتراً جنوب الحدود التركية، ووقف نشاطات حزب “العمال الكردستاني”، وإنهاء وجود عناصره على طول الشريط الحدودي، حتى توقف عملية “المخلب السيف” التي بدأتها قبل أسبوع.

وتعد هذه المطالب مضامين تفاهمات توصلت إليها أنقرة مع موسكو من جهة، ومع واشنطن من جهة أخرى، أواخر عام 2019 إبان عملية “نبع السلام” التركية ضد “قوات سورية الديمقراطية” في شرق نهر الفرات.