Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

في السويداء.. إطلاق النار وسيلة المحتجين على الواقع المعيشي المتردي!

خاص - SY24

تتعالى الأصوات من داخل محافظة السويداء للمطالبة بالنزول إلى الشوارع والتجمهر أمام مؤسسات النظام ودوائره الحكومية، وذلك تعبيراً عن عدم تحملهم للأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية التي يمرون بها.

جاء ذلك تضامنا مع أحد الأشخاص الذي انفجر غاضباً أمام مبنى المحافظة في السويداء ، وبدأ بالشتائم وإطلاق النار في الهواء، وذلك تعبيراً عن غضبه من الأوضاع السيئة والظروف المعيشية الصعبة، حسب مصادر محلية.

وأكد كثيرون أنه لو كان هناك جانب قليل للتنفس لكان جميع المواطنين فعلوا كما فعل هذا الشاب أمام مبنى المحافظة، حسب تعبيرهم.

ودعا آخرون إلى التكاتف يداً واحدة، والنزول إلى الشوارع والقيام بما قام به الشاب، معبرين عن ذلك بالقول “الكل محقون، لكن هذا الشاب حر و كريم وجريء ويقول كلام حق، لأن الكثير من الضغط يولد الانفجار”.

وأنذر عدد من أبناء السويداء أن الأوضاع المزرية لم تعد مقبولة، واصفين أنها باتت “مقرفة” ومن المستحيل التعايش معها في سوريا، ومحذرين من عدم القدرة على ضبط الشباب من تصرفات لا تحمد عقباها في وقت لا ينفع فيه الندم.

ولفت آخرون إلى أن الوضع أصبح من سيء إلى أسوأ، والحلول والمبادرات الفردية أصبحت على عاتق المجتمع وإن كثرت”.

وأعرب البعض الآخر عن تمنياته بخروج كل الشباب للوقوف بوجه التهميش الاقتصادي والمعيشي الذي تشهده المنطقة، وقالوا “نتمنى من الجميع أن يفعلوا كما فعل الشاب المذكور، لأن في الاتحاد قوة”.

وأضافوا أن “الأوضاع لم تعد قابلة للسكوت عنها فقد طفح الكيل، فلا كهرباء ولا ماء ولا مازوت مقابل ارتفاع بالأسعار، فالناس بدأت تموت جوعاً”.

ويؤكد سكان السويداء أن المنطقة باتت أشبه “بحارة كل مين إيدو إلو”، في ظل تفاقم ظاهرة انتشار العصابات المسلحة والتي كانت تسرح وتمرح في المنطقة دون حسيب أو رقيب.

ومطلع تشرين الأول/أكتوبر2021، دعا عدد من الناشطين المحليين إلى تنظيم “عصيان مدني مفتوح”، وذلك لمطالبة النظام وحكومته بتوفير المحروقات خاصة مع حلول فصل الشتاء.

وقبل ذلك بعدة أشهر، أطلق ناشطون في محافظة السويداء، دعوات للتظاهر تحت عنوان “خنقتونا 2021″، وذلك بسبب الأوضاع الأمنية والمعيشية السيئة.