Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تفاصيل تكشف للمرة الأولى عن عملية قتل زعيم “داعش”

خاص - SY24

حصلت منصة SY24 على أول تعليق حصري من مصدر خاص داخل “اللواء الثامن” ، حول مقتل زعيم تنظيم داعش المدعو “أبو الحسن الهاشمي القرشي” قبل أيام في مدينة جاسم غربي محافظة درعا.

وأكد المصدر في حديثه، أن محاربة الإرهاب وكل ما يهدد حياة المدنيين في محافظة درعا، يعد أولوية بالنسبة لقادة وعناصر “اللواء الثامن” منذ عام 2015، عندما كان تحت مسمى “فرقة شباب السنة” و من ثم “قوات شباب السنة” وهنا نفذ العديد من الأعمال العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي والفصائل مرتبطة به، إلى حين حدوث الحملة العسكرية على محافظة درعا، والتي أفضت إلى تسوية بين المعارضة والروس.

وحسب ما قاله المصدر، فإن “اللواء الثامن لاحق خلايا تنظيم داعش الإرهابي، ونفذ عدة عمليات أمنية ضدهم، وفي مطلع شهر تشرين الأول الماضي، وصلت معلومات للواء عن وجود عدد من  قيادات داعش في منطقة جاسم ومحيطها، وهنا استعان اللواء بمجموعات محلية من أبناء المنطقة لقتال التنظيم، و ضمت كلاً من عناصر سابقين في المعارضة، دون تدخل أي قوات حكومية من قبل النظام”.

وهنا كانت شرار الانطلاق والبدء بعملية عسكرية في الأسبوع الثاني من تشرين الأول 2022، وتم خلالها إقصاء وقتل وإصابة عدد كبير من عناصر التنظيم، وخسر الأخير قيادات بارزة غير سورية عرف منهم المدعو ” أبو عبد الرحمن العراقي” الملقب بـ “سيف بغداد”، ليتبين لاحقاً أنه “أبو الحسن الهاشمي القرشي” القائد العام لتنظيم داعش الإرهابي، قبل محاولة التنظيم انتقال إمارته من شمال وشرق سوريا إلى جنوب غرب سوريا “درعا – القنيطرة”، تمكن اللواء الثامن من ملاحقة فلول التنظيم وأنهى وجودهم بشكل كامل في منطقة جاسم، وقضى على مخططاتهم التوسعية في الجنوب.

وأفاد مصدرنا، بأن اللواء الثامن انتقل لإنهاء تنظيم داعش في درعا المدينة، خاصة مع وصول عدد كبير من قيادات داعش للمنطقة، منهم قيادات محلية كـ “يوسف النابلسي” و “أبوطارق الصبيحي” بمساعدة أشخاص مرتبطين بداعش، من مركز درعا منهم “محمد المسالمة” و “مؤيد حرفوش” وغيرهم من خارج المحافظة أمثال “أبو خليل الشايب”، إضافة إلى قيادات من خارج سوريا معظمهم من الجنسية العراقية.

أثناء هذه المرحلة، انطلقت العملية العسكرية أواخر تشرين الأول، واستمرت لمنتصف تشرين الثاني، وأسفرت عن قتل عدد كبير من عناصر التنظيم، وإقصاء عدد آخر منهم، وبالتالي السيطرة على جميع المناطق التي كان يتحصن فيها ولاسيما أحياء “السد والحمادين”، وأوضح المصدر الخاص أن اللواء الثامن أخذ شرعيته من الأهالي والمجتمع المحلي، قبل تحركاته لقتال داعش بناءً على مطالب الأهالي والوجهاء والمجتمع المحلي.

وأضاف أنه يعتمد استراتيجية معينة في قتال تنظيم داعش قوامها الالتحام بين عناصر اللواء، وعناصر المعارضة من أبناء المنطقة سابقاً، والذين مازالوا موجودين في المحافظة، ولديهم خبرات قتالية عالية مع التنظيمات الإرهابية، بعيداً عن الاستعانة بالقوات الحكومية التي سيؤدي تدخلهم لإعاقة عمل اللواء، و إقصاء مشاركة العناصر السابقين في المعارضة، وتكبيد الأهالي خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات ونسب أي انتصار لهم وحدهم، بينما كان هدف “اللواء الثامن” والعناصر المشاركين معه، إنهاء التطرف بأقل خسائر ممكنة وحفظ حياة وممتلكات الأهالي.

وأشاد المصدر بأهمية مشاركة الفصائل المحلية، في إنهاء التنظيمات المتطرفة في المنطقة الجنوبية، والتي كان لها أثرا واضحاً في نجاح العملية، إذ أنه أثناء خوض المعارك ضد هذه التنظيمات وجرى العمل في منطقتي جاسم ودرعا بإسم “ثوار المنطقة الجنوبية” وجرى رفع علم الثورة السورية أيضاً، للإشارة بأن نواة “الجيش الحر” في درعا ماتزال موجودة، والعمل يجري بعيداً عن القوات الحكومية والروس، الذين يقومون بتبني أعمال المجموعات المقالة فقط.

وختم المصدر حديثه إلى منصة SY24، مؤكداً أن اللواء الثامن يتابع أعماله في ملاحقة وإنهاء التنظيمات الإرهابية في محافظة درعا، لأنهم يشكلون الخطر الأكبر على أهالي المنطقة، والجنوب السوري بشكل عام، وقد تعهد اللواء بحمايتهم حسب الإمكانيات المتاحة، وسيكمل مسيرته حتى تحرير كامل المنطقة من رجس الإرهاب والتنظيمات التي تعمل ضد مصلحة الأهالي على اختلاف مسمياتهم.

من الجدير بالذكر أن العملية العسكرية للقضاء على تنظيم داعش تمت تحت إشراف اللواء الثامن، ومقاتلين محليين يطلقون على أنفسهم ثوار المنطقة، بالوقت الذي انسحب النظام والقوات الروسية الحليفة له من المنطقة بالكامل أثناء العملية، إلا أنه زعم حسب وسائل إعلامه الرسمية أنه شارك في عملية قتل أفراد من تنظيم داعش، لاستغلال الحادثة لصالحه أمام الرأي المحلي والعام، في حين لم يكن له أي دور في الاشتباكات الأخيرة على التنظيم.