Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الاعتقال بحجج واهية.. أسلوب الميليشيات لبث الرعب بين السكان في حلب

خاص - SY24

وجّه القاطنون في مخيم “النيرب” بحلب بأصابع الاتهام إلى ميليشيا “لواء القدس” المدعوم من روسيا، ووقوفها وراء اعتقال الشباب من أبناء المخيم وتسليمهم لأجهزة أمن النظام السوري.

وأفاد “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية” لمنصة SY24، بأن ميليشيا “لواء القدس” متهم باعتقال أكثر من 50 شاباً من صفوة أبناء مخيم “النيرب” للاجئين الفلسطينيين وتسليمهم لأجهزة أمن النظام.

وأشار إلى أن عمليات الاعتقال تتم دون وجه حق وبحجج واهية، من أجل ترهيب سكان المخيم وبث الخوف في نفوسهم، حسب تعبيره.

ووفقاً لشهادات عدد من أهالي المخيم فإن أن “لواء القدس” استخدم أسلوب التهديد بحق كل شاب يكتب فيه تقريراً أو يتهم من قبل “المخبرين” بأنه معارض للنظام بالاعتقال أو التعامل معه أمنياً للانضمام إلى صفوفه عنوة، وتم اعتقال العديد من شاب المخيم بذرائع مختلفة، حسب “أبو عيد”.

وحسب الشهود فإن كل من نائب قائد “لواء القدس” المدعو “عدنان السيد” خصص في بداية الصراع السوري غرفتين من مزرعته الكائنة في مخيم “النيرب” سجناً اقتاد إليه العديد من الشبان سواء من أبناء المخيم أو القرى المجاورة له، بتهمة خروجهم في المظاهرات المناهضة للنظام السوري.

فيما اتخذ المدعو “محمد السعيد” قائد اللواء منذ أكثر من سنتين من مزرعته في منطقة “الذهبية” القريبة من المخيم، سجناً سرياً للمطلوبين من اللواء الذين كثرة تجاوزاتهم وأصبحوا يشكلون خطراً على الدولة واللواء، ومن ثم يقوم بتسليمهم لأفرع أمن النظام.

وكانت اتهامات وُجهت لـ “لواء القدس” بانتهاكات قام بها بحق المدنيين، ومن بينها اختطاف الشباب وطلب فدية مادية من ذويهم مقابل إطلاق سراحهم، وسرقة أثاث منازل المدنيين في الأحياء الحلبية غير المحررة التي هجرها سكانها بعدما تحولت إلى خط جبهة مثل حيي “جمعية الزهراء” و”الراشيدين الشمالي”، وفق المصادر ذاتها.

الجدير ذكره أن أن ميليشيا “لواء القدس” تشكلت عام 2013 وتضمّ قرابة 2000 مقاتل، وتعتبر من أبرز القوات التي تقاتل إلى جانب النظام السوري، وتتلقى دعمها من روسيا بعد توقف الدعم الإيراني، وتتخذ من مخيم “النيرب” مقراً رئيسياً لها.

ويتهم أهالي المخيم ميليشيا “لواء القدس” وقائده المدعوم من قبل روسيا حالياً وإيران سابقاً بالفساد والإفساد، وتورطه بالترويج للحشيش والمخدرات وتوزيعها داخل المخيم، بالاعتماد على الأطفال وبعض الأشخاص ضعاف النفوس وعديمي الأخلاق بهدف الكسب المادي، وإدارة شبكات للدعارة مستغلين الحصانة الأمنية من قبل أجهزة أمن النظام.