Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

النظام يجبر على إصدار بلاغ مفاجئ للقاطنين في مناطقه!

خاص - SY24

أجبرت أزمة المحروقات الخانقة وانقطاعها عن المواطنين، النظام السوري وحكومته على إصدار بلاغ طارئ ومفاجئ يقضي بتعطيل الجهات العامة والمدارس والجامعات بشكل رسمي لمدة يومين.

جاء ذلك بحسب ما أعلنت عنه رئاسة مجلس الوزراء التابعة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء.

وأقرت رئاسة مجلس الوزراء أنه نظراً للظروف التي يشهدها سوق المشتقات النفطية، وبسبب الظروف التي أخّرت وصول توريدات النفط والمشتقات النفطية، تُعطل الجهات العامة يومي (الأحد الموافق لـ 11 الشهر الجاري، والأحد الموافق لـ 18 الشهر الجاري).

وعلى الفور سارع القاطنون في مناطق النظام للرد على هذا البلاغ، مطالبين النظام وحكومته بأن تكون العطلة الرسمية لمدة أسبوع وليس ليومين فقط وعلى فترات متباعدة.

وتساءل آخرون بالقول “لماذا تكون العطلة الرسمية لمدة يومين فقط؟ وماذا عن باقي الأيام هل سيتم حلّ أزمة المحروقات خلالها؟”.

وأجمع كثيرون على المعاناة التي يعيشونها وبخاصة طلاب الجامعات من الوصول إلى جامعاتهم، نتيجة انقطاع وسائط النقل اللازمة، إضافة إلى الازدحام غير المسبوق وطوابير الانتظار لوسائل النقل في عدد من المناطق المتفرقة.

وفي هذا الجانب، قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لمنصة SY24 ، إن “إدعاء الشلل التام في مناطق النظام تأتي بهدف استجداء المجتمع الدولي لزيادة التدفقات الماليّة لمشاريع التعافي المبكر، ورفع العقوبات عن النظام، إضافة إلى الهدف الآخر وهو توفير المحروقات والوقود لاستخدامها في أي معركة قادمة قد تكون قريبة”.

وأعرب كثيرون عن اعتقادهم بأن قادمات الأيام سيُجبر النظام وحكومته على زيادة فترة “العطلة الرسمية”، نظراً لغياب أي حلول مرتقبة لأزمة المحروقات.

وحول ذلك قال مصدر محلي  مطلع على ما يجري في مناطق النظام (فضّل عدم ذكر اسمه) لمنصة SY24، إن “ما يجري له علاقة بالغليان الشعبي في السويداء، ولا ننكر أن هناك نقص في المحروقات، ولكن ربما يكون النظام متخوف من توسع الحراك ولهذا السبب بدأ بمحاولة إيجاد الحلول للأوضاع السائدة في السويداء وبأي طريقة ممكنة”.

وأضاف أنه “نظراً لغلاء الأسعار وشح المحروقات وغلاء أسعار الذهب وانهيار الليرة أمام الدولار، وجد النظام بأن فرض العطلة الرسمية وإبقاء الناس في منازلها قدر الإمكان هو الحل ريثما يأتي بحلول أخرى”، مشيراً إلى أنه “ربما يتم الإعلان عن عطلة طويلة بداية من منتصف الشهر الحالي حتى نهاية العام الجاري”.

وتتصدر الأزمات الاقتصادية والمعيشية والأمنية واجهة الأحداث الحياتية في مناطق النظام السوري، إضافة إلى الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية والأمنية الخانقة.