Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

“القاتل الصامت “.. تسرب الغاز المنزلي يحصد مزيداً من الضحايا في الشمال السوري 

خاص - SY24

تكثر حوادث الاختناق بتسرب الغاز المنزلي، خاصة في فصل الشتاء بسبب اعتماد كثير من الأهالي عليها فى التدفئة، أو تسخين مياه الاستحمام، ما أدى إلى حدوث عدة حالات وفاة، آخرها يوم أمس الأربعاء لشاب وزوجته في ريف حلب الشمالي، حسب ما رصدته منصة SY24. 

إذ لقي الشاب “أحمد دربوك” العامل في إحدى المنظمات الإنسانية، في ريف حلب وزوجته “غيداء دربوك”، حتفهما إثر اختناقهما بغاز أول اكسيد الكربون الذي يعرف باسم “القاتل الصامت”، حيث تسرب الغاز من سخان المياه بالحمام، في مكان إقامتهم بمخيم احتيملات قرب مدينة أعزاز.

وقبل يومين، توفيت الطفلة “سيلا جعفر” البالغة من العمر سنتين فقط، بذات السبب فيما أصيبت والدتها بحالة اختناق تم إسعافها إلى المشفى لتلقي العلاج غير أنها فارقت الحياة صباح اليوم، جراء اختناقها بمادة الغاز المتسربة في منزلهم بمدينة إدلب. 

وبسبب سوء الأوضاع المعيشية، يلجأ الأهالي عادة إلى استخدام وسائل بديلة في الحصول على التدفئة، والتي سجلت منذ بداية العام الحالي عدة حوادث وفاة، نتيجة استخدام مواد خطيرة وسريعة الاشتعال في التدفئة، أو استخدام سخان المياه الذي يعمل على الغاز لتأمين المياه الدافئة، دون التأكد من طرق سلامة الوقاية من خطر تسرب الغاز. 

 إذ يتسرب غاز أول أكسيد الكربون وهو عديم اللون  والرائحة، في الحمام ويؤدى إلى الوفاة الأشخاص، إن لم يتم التأكد من تهوية المكان جيداً لتجنب احتباس الغاز في مكان ضيق. 

لتجنب حوادث الاختناق بالغاز، أشار المتطوع في فريق الدفاع المدني “حميد قطيني” في حديث خاص إلينا، إلى ضرورة التأكد من جودة وسائل التدفئة المستعملة، ومعايير الأمن والسلامة فيها، واستعمالها بشكل آمن، وصيانتها بشكل دوري عن طريق شخص مختص، وتفقد الخرطوم الواصل بين جرة الغاز والجهاز المستخدم.

وأضاف أنه يجب استبدال مانعة التسرب مع كل أسطوانة ، والتأكد من صلاحية الصمام وعدم وجود تسرب في الغاز قبل إشعال السخان أو المدفأة، وعدم استخدام الأجهزة في مكان مغلق كالحمامات أو الغرف المغلقة، خاصة سخانّات المياه، والتأكد من تهوية المكان بشكل دائم.

ومع كل شتاء تتجدد معاناة مئات الآلاف من المدنيين في محافظة إدلب وريفها، ومناطق المخيمات التي تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة، بالوقت الذي يسكن في المنطقة حوالي أربعة ملايين شخص، نصفهم يقطنون في المخيمات.