Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ظاهرة خطيرة يلجأ إليها المواطنين في مناطق النظام لتأمين لقمة عيشهم!

خاص - SY24

دفعت الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية في مناطق سيطرة النظام، عدداً من المواطنين إلى بيع أعضائهم في السوق السوداء، لتأمين لقمة العيش لهم و لعوائلهم، أو لتأمين مبالغ كافية لتغطية نفقات السفر والهروب من الأزمات المعيشية التي ترزح تحتها جميع المناطق، وأصبحت خارج نطاق تحمل المواطنين. 

منصة SY24 تناولت ملف بيع الأعضاء في تقارير سابقة، غير أن موقع محلي موالي، كشف أمس في تقرير له عن نشاط تجارة الأعضاء، والتي تحولت في الآونة الأخيرة إلى ظاهرة خطيرة تستقطب الشبان خاصة، من الطبقة الفقيرة، وذوي الدخل المحدود، وتناول التقرير شخصين اضطروا إلى خيار بيع الأعضاء لتأمين لقمة العيش. 

وحسب ما تابعته منصة SY24، فإن أحد الأشخاص المنحدر من حي “القيمرية” الدمشقي، قال إنه باع كليته بعد أن أخبره صديقه عن سمسار لبناني الجنسية، يمتهن تجارة الأعضاء في دمشق، يبحث عن كلية، مشيراً إلى أن صديقاً آخر له قام ببيع إحدى خصيتيه مقابل 20 ألف دولار أمريكي.

وكشف التقرير أن العمليات الجراحية تجري في مشفى في العاصمة اللبنانية “بيروت” إذ يتولى السمسار مسألة سفر الأشخاص وتأمين عمليتهم في المشفى. 

إذ يصل سعر الكلية إلى نحو 20 ألف دولار أمريكي، وهو مبلغ مغري جداً في ظل الفقر الحاصل والظروف المعيشية السيئة في الداخل السوري، حيث تزايدت عمليات تجارة الأعضاء في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ  في “السوق السوداء” المخصصة لتنظيم تلك التجارة، ولم تعد تلك العمليات تجري بالخفاء، بل أصبح الحديث عنها بشكل علني بين شريحة كبيرة من الأهالي. 

وفي وقت سابق التقى مراسلنا في دمشق، “أبو ياسين” وهو واحد من عشرات الأشخاص الذين اضطروا لأخذ قرار بيع عضو من جسده، بعد أن ضاقت به سبل العيش، وغرق في بحر من الديون حسب قوله، أخبرنا في حديثه إلينا أنه “قرر بيع كليته من أجل أن يسدد الدين الذي عليه، وأن يعين عائلته وسط تردي الاوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق”. 

إذ قصد “أبو ياسين” أحد المراكز الطبية المختصة ببيع الكلى، وقرر أن يبيع إحدى كليتيه، وبدأ باجراء التحاليل اللازمة للعملية على أن يتم قبض ثمن الكلية، بعد العملية والذي يقارب خمسين مليون ليرة سورية في ظل تسهيل آلية البيع وإجراء العملية وتأمين السعر المطلوب ما يعني أنها باتت تجارة رائجة ومطلوبة في المنطقة. 

“أبو ياسين” ليس الوحيد فهناك مئات الآلاف المدنيين الذين يعانون من فقر شديد، وظروف معيشية سيئة جداً دفعت عدد منهم لطرق خيار بيع الأعضاء، وآخرين لبيع أثاث المنزل، وآخر لبيع أحد أولاده مقابل مبلغ مالي يكفي حاجته ويسد دينه.

يذكر أن هناك عشرات الحالات المشابهة، من أهالي دمشق وضواحيها، يلجؤون لبيع أعضائهم، ولا سيما الكلى وقرنية العين، والخصية، لارتفاع أسعارهم وتسهيل عملية استئصالهم في عيادات خاصة وذلك بهدف التجارة، حيث يتم البيع بسعر مضاعف داخل أو خارج سوريا، كجزء من عمليات اتجار “غير مشروعة” نشطت في السنوات الأخيرة في ظل الحرب.