Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أطفال الحرب في سوريا.. ظلم وحرمان وضياع

رامي السيد - SY24

مع استمرار الحرب في سوريا وتدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية في مختلف المحافظات السورية، اضطر كثير من الأطفال لدخول سوق العمل ليساعدوا ذويهم، مما كان له آثار سلبية على معظم الأطفال.

ومن الأعمال التي يمارسها الأطفال، فهي في الأغلب أعمال متعبة وشاقة ولا تتلاءم مع بنية الطفل الضعيفة، فمنهم من يمارس أعمال نقل البضائع وتحميلها، ومنهم من يمارس أعمال صيانة السيارات والميكانيك، وتأثيرها على صحة الطفل الجسدية والنفسية غالباً ما يكون سلبياً، إضافة إلى تأثيرها الكبير على الناحية التعليمية، حيث اضطر كثير من هؤلاء الأطفال للتخلي عن دراستهم.

تعددت الأسباب التي دفعت الأطفال السوريين للعمل، وغالباً ما يكون السبب هو حاجة الأبوين للمال مع ضعف الدخل اليومي مقارنة مع النفقات العالية بسبب غلاء الأسعار الكبير الذي تشهده سوريا، حيث يبلغ متوسط إنفاق العائلة اليومي 3000 ليرة سورية وهو ما يعادل 6 دولارات، في حين أن “متوسط دخل العامل السوري لا يتجاوز في كثير من الأحيان 1500 ليرة سورية”.

فقدت بعض الأسر السورية الأب المعيل الذي يعمل ويوفر لها حاجياتها، وذلك بسبب القصف الذي طال عامة المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري، فبقيت الأم مع أطفالها اليتامى لتعاني من ظلم الحرب السورية، حيث قدرت بعض الإحصائيات عدد الأيتام السوريين بـ800 ألف طفل، بينهم 90% منهم غير مكفولين.