Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

أُولى حروب جون بولتون!

من صفحة الكاتب السوري ماهر شرف الدين على فيسبوك – SY24

الضربة الأميركية القادمة ليست ضربة ترامب الثانية لنظام الأسد، بل هي ضربة جون بولتون الأولى بعد تعيينه حديثاً في منصبه الحسّاس مستشاراً للأمن القومي. إنها الطلقة الأولى في سباق السياسة الخارجية الجديدة والمتحفّزة لأميركا.

بولتون الشغوف بالمواجهات الخارجية كما سبق أن وصفته “فورين بولسي”، والذي سبق أن صرّح بضرورة خفض عدد الدول دائمة العضوية في “الأمم المتحدة” إلى مقعد واحد فقط مخصَّص للولايات المتحدة، يُعبّر خير تعبير عن أعماق العقل الغربيّ الذي يريد بقوّة إعادة ضبط أبعاد مرآة الأحجام الدولية وإعادة روسيا إلى حجمها الحقيقي كلاعب عادي لا تعطيه أنيابه النووية أية أفضلية.

سنوات من الكدّ البوتينيّ الإجرامي في سوريا يريد جون بولتون بعثرتها في الهواء بشكل استعراضي.

هدف الضربة الأميركية هو تدمير “الإنجاز” البوتينيّ في سوريا عبر إظهاره لاعباً قزماً غير قادر على مواجهة الصواريخ الأميركية “الجميلة والذكية” بحسب تعبير ترامب. تدمير سمعة الـ “S300” تدمير سمعة بوتين نفسه.

هدف الضربة الأميركية ليس بشار الأسد بل هيبة روسيا المنفوخة بسيلكون الإجرام في سوريا. مقدار استهداف بشار الأسد ونظامه لا يكون إلا بقدر ما هو استهداف لعودة روسيا المزعومة كـ “دولة عظمى”.

سيقول الأميركيون بعد الضربة: انظروا! إن قصر القيصر في سوريا مصنوع من الرمل. وبشاربيه الكثّين سينفخ جون بولتون على هذا القصر ليحيله ركاماً… فينام القيصر في العراء.