Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إدلب.. الفقر يُجبر سيدة مسنة على سؤال الناس!

خاص - SY24

أجبر الفقر والحاجة عددا كبيرا من السوريين المقيمين في محافظة إدلب، على طلب المساعدة، وتعتبر النساء اللواتي فقدن أزواجهن أكثر المتضررين من الحرب التي يشنها النظام وحلفائه ضد الشعب السوري منذ 10 سنوات.

وقال مراسلنا “أيهم البيوش”، إنه التقى بسيدة مسنة تطلب من الناس مساعدتها ببعض المال لتأمين ثمن الطعام لأطفالها الثلاثة، وذلك أثناء تجوله في مدينة إدلب.

وذكر أن “السيدة توفي زوجها منذ سنوات، وترك لها ثلاثة أطفال، ليس لهم معيل سوى والدتهم”، مشيرا إلى أن “تلك الحالات موجودة في إدلب وبكثرة، وعدد كبير منهم لا يملك ثمن رغيف الخبز”.

وفي وقت سابق، رصدت عدسة مراسلنا “أيهم البيوش”، العديد من الصور المؤلمة التي يظهر فيها نساء وأطفال دفعهم الفقر إلى سؤال الناس والعمل في مكبات النفايات التي تشكل خطرا على حياتهم.

وفي تشرين الأول الماضي، حصلت منصة SY24 على صور وفيديوهات لم يتم نشرها بسبب قساوتها، حيث ظهر فيها رجل مسن برفقة زوجته المسنة وهما يبحثان بين أكوام القمامة في أحد شوارع مدينة سرمدا بريف إدلب، عما يسدان به رمق 7 أطفال أيتام قتل والدهم بقصف للنظام، ولا معيل لهم سوى هاذين المُسنين، في مشهد مأساوي يحمل مئات الرسائل للمجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية للتحرك ومد يد العون لمئات الآلاف من العائلات الفقيرة.

إلا أن الملفت للانتباه كان ما قالته زوجة الرجل المسن وهي تصف الحال المأساوي لحياتهم المعيشية وحياة الأطفال الذين ينتظرون من يمد لهم يد العون، إذ قالت “أنا أتجول في الشوارع ليلا بين القمامة لأجمع ما يمكن أن يعينني على سد رمق من أعيلهم، بينما زوجي يتجول في النهار، لأني أنا أخجل من التجول نهارا”، ليكون ما باحت به تلك المرأة السورية كفيلا بأن يهز مشاعر العالم بأسره، ليتحرك ويقدم ما يلزم لكل الأسر المتعففة والمحتاجة.

وفي عيد الأضحى الماضي، التقط “البيوش” صورًا لطفلة مهجرة تقوم ببيع المحروقات على الطرقات في محافظة إدلب، وقال إن “الطفلة بتول البالغة من العمر 10 أعوام، وهي مهجرة من منطقة العامرية في مدينة حلب، تمضي ساعات طويلة وهي تجلس على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا”.

وأكد أنها “تبيع المحروقات للسيارات، من أجل مساعدة عائلتها في تأمين بعض احتياجاتهم، بسبب الفقر الشديد الذي يعاني منه معظم سكان الشمال السوري”.

ويعاني سكان الشمال السوري من شح المساعدات الإغاثية، إضافة لانتشار البطالة وقلة فرص العمل، يضاف إليها غلاء أسعار المواد الأساسية التي لا قدرة للنازحين والمهجرين على شرائها بسبب ضعف الإمكانات المادية لديهم.