Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الغلاء يُجبر الأهالي على زراعة الحدائق في دير الزور!

خاص - SY24

يعيش أبناء مدينة دير الزور الواقعة تحت سيطرة النظام السوري في ظل أوضاع اقتصادية صعبة، بسبب الارتفاع الجنوني في الأسعار مقارنة بدخل الفرد اليومي، مما دفعهم للبحث عن حلول بديلة لهذه المشاكل.

حيث لجأ الاهالي إلى زراعة حدائق منازلهم بأنواع مختلفة من الخضروات، في محاولة منهم لتأمين احتياجاتهم اليومية في ظل حالة الغلاء التي تعيشها المدينة.

وبحسب مراسل منصة SY24 فإن أسعار الخضار والفواكه في مدينة دير الزور، ارتفعت بشكل جنوني في الآونة الأخيرة على الرغم من وجود أراضي زراعية واسعة في ريف المدينة.

وذكر المراسل أن الأهالي عمدوا إلى زراعة حدائق منازلهم الصغيرة في حي “القصور” وحي “الفيلات”، في حين قام أهالي حي “الحويقة” بزراعة الأراضي المحيطة بمنازلهم بالخضار.

ونقل مراسلنا عن أحد أبناء حي “الحويقة” الذي يقع على ضفة نهر الفرات عند مدخل المدينة الشمالي، قوله: إن “السبب وراء قيامنا بزراعة حدائق منازلنا يعود إلى ارتفاع أسعار الخضار وعدم توفر بعضها في السوق”.

وأضاف: “قمت بزراعة الخضراوات الأساسية مثل الخيار والبندورة والباذنجان، بالإضافة إلى الفليفلة والكوسا في محاولة لتحقيق اكتفاء ذاتي”.

وفي السياق ذكر مراسلنا، أن “أسعار الخضار قد ارتفعت في الآونة الأخيرة، بسبب اعتكاف الفلاحين عن زراعة أراضيهم بعد قيام حكومة النظام بإيقاف الدعم عن القطاع الزراعي”.

حيث وصل سعر الكيلو الواحد من الكوسا إلى 3000 ليرة سورية، في حين بلغ سعر كيلو الباذنجان 2500، بينما وصل سعر كيلو الفليفلة إلى 2000 ليرة سورية.

وفي حديث خاص مع منصة SY24، أشارت السيدة “علياء” إلى أن “تكلفة إعداد طعام الغداء ليوم واحد ولعائلة متوسطة، أصبح يعادل نصف مرتب شهري للموظف الحكومي”.

وأضافت “علياء”: “نحن نتحدث عن وجبة خضار عادية بعيدا عن اللحوم والدجاج، التي أصبح الحصول عليها أشبه بالحلم بالنسبة للمواطن في مدينة دير الزور”.

وبحسب مصادر محلية، فإن السبب وراء الارتفاع الجنوني في أسعار الخضار والفواكه يعود إلى عدم وجود ورقابة من مؤسسات حكومة النظام على البائعين، بالإضافة إلى قيام الحواجز العسكرية التابعة للنظام بفرض “أتاوات على البضاعة التي تدخل إلى المدينة”.

وأكد مراسلنا أن “أسعار المواد الغذائية تضاعفت في الآونة الأخيرة بعد قيام قوات قسد بإغلاق المعابر النهرية التي تصل مناطقها بمناطق سيطرة النظام السوري، على الضفة المقابلة لنهر الفرات”.

يشار إلى أن الفلاحين قرروا التوقف عن زراعة أراضيهم، بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة مقارنة بالأرباح، وذلك بعد رفع الدعم عن المحروقات وغلاء أسعار المازوت في السوق السوداء.

في حين قامت الميليشيات الإيرانية بالإستيلاء على عدد من الأراضي الزراعية في ريف دير الزور الشرقي، خصوصاً في بلدتي “المريعية” و “البوعمرو” الواقعتين بالقرب من مطار المدينة العسكري، مانعة الأهالي من العودة إليها وزراعتها.