Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

المنظمات الدولية تعمل على تأهيل الأطفال في مخيم الزعتري

فراس اللباد - SY24

الفن هو القدرة على استنطاق الذات، تعمل العديد من المنظمات الدولية العاملة في مخيم الزعتري بالأردن على تأهيل الأطفال وتعزيز الثقة بأنفسهم، بسبب الظروف القاسية التي يعيشون بها، وجعلهم يظهرون ما بداخلهم من مواهب متنوعة ومختلفة.

وحول ذلك قال اللاجئ السوري والمتطوع “محمد الحمد”: “عملت مع العديد من المنظمات الدولية في مخيم الزعتري منها منظمة IRD والريليف انترناشونال الدولية، حيث أننا قمنا بتأهيل الأطفال من عدة جوانب و من بين هذه الجوانب المسرح والرسم والغناء من خلال قيامنا كمدربين متطوعين بتدريب الأطفال، بالإضافة إلى قيامنا بكتابة النصوص المسرحية المتنوعة وتدريب الأطفال عليها وتأهيلهم وجعلهم يبرزون ما بداخلهم من مواهب وتقديمها للجمهور في المخيم”.

وأضاف، أنه “يتم عرض كل هذه الأعمال والأنشطة في المنظمات الدولية بالمخيم، حيث يتم عرضها في المناسبات العالمية والمحلية، حيث أني قمت بكتابة العديد من المسرحيات منها ( أنا فتاة من حقي أن أتعلم )، ورحلة معاناة تحت عنوان ( دعوني أختار)، ويتم من خلال هذه الأعمال تعليم الأطفال على قواعد المسرح والارتجال وقوة الشخصية وتنمية مواهبهم الغنائية والرسم والخط”.

من جهة أخرى قال “خلدون الإبراهيم”: إن “العمل على إبراز مواهب الأطفال هو من أهم الأمور في المخيمات، لأن الأطفال هم أكثر فئة متضررة من كافة النواحي التعليمية والنفسية والجسدية وغيرها، حيث فقدو مدارسهم في سوريا ومنازلهم وليس لديهم سوى خيمة أو قطع من التنك الزينكو دون توفر حدائق للعب وما شابه ذلك، لذلك نقوم بمساعدتهم من خلال زرع الثقة بأنفسهم أكثر وتدريبهم وتأهيلهم في العديد من الأمور ودعمهم نفسياً في الجلسات التوعوية والإرشادية الدائمة في المخيم، حيث أني أقوم بتدريبهم على العزف الموسيقي والغناء وجعلهم أكثر ثقة وجمالاً كما يشاهدون الأطفال في التلفزيون”.

وفي سياق متصل قالت “ناهدة الحوراني” متطوعة في مخيم “الزعتري”: إن “الأطفال هم رأس المال للحياة القادمة الجديدة، وعلى الجميع أن يقوم برعايتهم وتأمين احتياجاتهم الغير متوفرة في المخيمات، لأن العديد من الأطفال نشاهدهم كل يوم من خلال عملنا في المخيم، لديهم العديد من القدرات والمواهب والذكاء الخارق دون أي اكتراث للأمر من قبل الجميع في الأسرة والمجتمع والمهتمين بالطفل عالميا، لذلك على المنظمات العالمية الاهتمام أكثر وتكريس جهودها أكثر من أجل إنقاذ الأطفال الذين يعيشون في المخيمات من الأحوال الصعبة، وتنظيم حياتهم أكثر بمساعدة الأسرة وصقلها، وخاصة عندما يتم اكتشاف حالات متميزة بين الأطفال”.

ويوجد في مخيم الزعتري 28 ألف طفل، 22 ألف منهم فقط يلتحقون في المدارس، فيما تواجه اﻟ 6 آلاف المتبقية حالات اجتماعية وظروف صعبة منعتهم من استكمال تعليمهم، حيث تحاول المنظمات الدولية بدمجهم في الأنشطة التعليمية المتنوعة.