يواصل النظام السوري منع أهالي حي البياضة شرقي مدينة حمص العودة إلى منازلهم وعدم السماح لأحد بالدخول إلى الحي، فيما يقوم عناصر ما يسمون “الشبيحة” بهدم أسطح المنازل لسرقة الحديد بعد أن انتهوا من “تعفيش” كامل المنازل.
وقال المواطن “محمد أبو الخير” في حديثه لـ SY24 أنه “تلقى صوراً تظهر منزله قد حرقوه بالكامل بعد أن سرقوا ممتلكاته، كما قاموا بهدم السقف لسرقة الحديد منه”، مؤكداً أنه “لم يستطع تأمين في حياته كلها إلا ثمن هذا المنزل الذي قامت الشبيحة بحرقه وهدمه” على حد قوله.
وأضاف، أبو الخير أن “الوضع في حي البياضة مأساوي بشكل لا يحتمله عقل، حيث أن دولة تدعي حماية السيادة وحماية المدنيين، تقوم بمنع أصحاب المنازل العودة اليها والسماح لقطعان الشبيحة بالسرقة والنهب”.
وأردف قائلاً في أي مذهب أو دين يعمل هذا النظام لا نعلم، يعاقب مجتمع كامل فقط لأنهم يجاورون الأحياء الموالية له ونحن قد طالبنا بحريتنا وهم هاجمونا”.
وكانت قوات النظام السوري قد تمكنت من السيطرة على حي البياضة، بعد معارك عنيفة مع الجيش الحر أواخر شهر (نيسان/ أبريل) عام 2013، حيث سقط على إثرها العشرات من القتلى والجرحى معظمهم من المدنيين.
ويعد حي البياضة هو أحد الأحياء الكبيرة في حمص ويبلغ عدد سكانه تقريباً أكثر من مئة ألف نسمة، ويتميز سكان هذا الحي بتمسكهم بالعادات العربية الأصيلة.
فيما كان منذ حوالي 50 عام الحي عبارة عن أراضِ زراعية وكروم العنب وكان يوجد فيها أماكن لاستخراج الكلس من الأرض فكانت هناك مساحات من الأرض بيضاء من لون الكلس لذلك سمي بحي البياضة.
