Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تعليقا على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. أمريكا تدين بشدة استمرار الأسد باستخدام تلك الأسلحة

أحمد زكريا - SY24

أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، نتائج التقرير الأول لفريق التحقيق والتحديد التابع للمنظمة المسؤولة عن تحديد مرتكبي استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وخلص التقرير الذي صدر، أمس الأربعاء، إلى “وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن مرتكبي استخدام السارين كسلاح كيميائي في تمينة في 24 و 30 آذار/مارس 2017، واستخدام الكلور كسلاح كيميائي في 25 آذار/ مارس 2017  في مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، كانوا أفراد تابعين لنظام الأسد، و لم تكن الهجمات من هذا القبيل الاستراتيجي ستتم إلا بناء على أوامر من السلطات العليا للقيادة العسكرية في سوريا، ولم تتمكن الآلية الدولية من تحديد أي تفسير مقبول آخر”.

وتعليقا على ذلك قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان، إن هذا التقرير يؤكد من جديد استمرار النظام في استخدام الأسلحة الكيمياوية وتجاهله التام لحياة الإنسان.

وأضافت الخارجية الأمريكية في بيان، وصل اليوم الخميس، نسخة منه لـ SY24 ، أن” الولايات المتحدة تدين استخدام الأسلحة الكيمياوية على النحو الذي أفادت به لجنة التحقيق، وتحديد الهوية التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتطالب بأن يوقف نظام الأسد فوراً جميع عمليات تطوير وتخزين واستخدام الأسلحة الكيمياوية”.

وتابعت أن  “نظام الأسد وعلى مدى أكثر من تسع سنوات، شنّ حربا دامية ضد الشعب السوري، وهو مسؤول عن عدد لا يحصى من الفظائع التي يرتفع بعضها إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”.

وأشارت إلى أنه “ومنذ اندلاع النزاع، مات أكثر من نصف مليون سوري ونزح 11 مليون شخص  أي نصف سكان سوريا قبل الحرب، واعتقل النظام تعسفاً أكثر من 100.000 شخص، تمّ تعذيب الكثير منهم وقتلهم”.

وتابعت أنه “على الرغم من انضمام سوريا إلى اتفاقية الأسلحة الكيميائية في عام 2013، فقد استخدم نظام الأسد مرارًا هجمات بهذه الأسلحة في كل عام منذ ذلك الحين، في سبيل الاحتفاظ بقبضته على السلطة”.

ولفتت إلى أن “آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة، كانت  قد أكّدت سابقًا أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيمياوية في مناسبات متعددة، والآن يأتي تقرير لجنة التحقيق وتحديد الهوية، ليكون الأحدث في مجموعة كبيرة و متنامية من الأدلة على أن نظام الأسد يستخدم هجمات الأسلحة الكيمياوية في سوريا كجزء من حملة عنف متعمدة ضد الشعب السوري”.

وأكدت الخارجية الأمريكية أن “الولايات المتحدة تشارك استنتاجات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتقدر أن النظام السوري يحتفظ بالخبرة وبكميات كافية من المواد الكيمياوية وعلى وجه التحديد السارين والكلور من أسلحته الكيمياوية التقليدية لاستخدام السارين وإنتاج ونشر ذخائر الكلور وتطوير أسلحة كيميائية جديدة”.

وبيّنت أن “الجيش السوري أيضًا يمتلك مجموعة متنوعة من الذخائر ذات القدرة الكيميائية بما في ذلك القنابل اليدوية والقنابل الجوية والذخائر المرتجلة، والتي يمكن استخدامها دون إنذار مسبق”.

وأشادت الولايات المتحدة، حسب البيان، بالتحقيقات الشاملة وعمل الخبراء الذي قامت به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، والذي أظهر مرة أخرى أن جهودها في سوريا مهنية وغير متحيزة، ولن تتمكّن المعلومات المضللة مهما تعاظمت من تمكين داعمي الأسد في روسيا وإيران من إخفاء حقيقة أن نظام الأسد مسؤول عن العديد من هجمات الأسلحة الكيميائية.

وختمت الخارجية بالقول، إنه ” نحث الدول الأخرى على الانضمام إلى جهودنا لتعزيز مساءلة النظام السوري والتمسك بالمعايير الدولية ضد استخدام الأسلحة الكيمياوية، إذ  يشكل الاستخدام غير الخاضع للمراقبة للأسلحة الكيمياوية من قبل أي دولة تهديدًا أمنيًا غير مقبول لجميع الدول ولا يمكن لذلك أن يحدث مع الإفلات من العقاب”.