Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

ملف المخدرات يعود للواجهة مجدداً شرقي سوريا!

خاص - SY24

حذر ناشطون في ريف دير الزور الواقع تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” من ازدياد عمليات الترويج والتعاطي للمواد المخدرة بين الشباب، في ظل التقاعس الواضح من قبل الجهات الأمنية العاملة في المنطقة.

واتهم الناشطون بعض القيادات العسكرية في “قسد”، بالإضافة لبعض القادة والمسؤولين في “مجلس دير الزور العسكري”، بتسهيل عمليات الإتجار بالمخدرات وتسهيل عبورها من مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في الضفة المقابلة لنهر الفرات.

وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن “بعض العناصر التابعين لقوات سوريا الديمقراطية، يقومون بتسهيل مرور شحنات المواد المخدرة عبر المعابر النهرية الرابطة بين مناطق سيطرتها، ومناطق سيطرة النظام السوري”.

وأكدت المصادر، أن “أغلب هذه المواد المخدرة هي عبارة عن حبوب ترامادول وكيبتاغون، بالإضافة إلى أنواع متعددة من مادة الحشيش المخدر، ومادة الكريستال المشهورة، والتي تعتبر إيران من أكبر منتجي هذه المادة في العالم”.

وذكرت مصادرنا، أن “خط سير المواد المخدرة يبدأ من إيران وعبر شاحنات ضخمة ترافقها قوات من الميليشيات الإيرانية والعراقية المرتبطة بها، لتصل إلى الحدود السورية العراقية وتدخل عبر معبر البوكمال البري”.

وحصلت منصة SY24 عبّر مصدر خاص، على معلومات حول الطرق التي يستخدمها تجار المخدرات لإيصال بضائعهم إلى المنطقة الشرقية في سوريا.

وأكد المصدر أن “القسم الأكبر من المخدرات المعروفة باسم الحشيش، تدخل عن طريق المعابر النهرية بين مناطق قسد ومناطق النظام، ولقاء مبلغ بسيط لعناصر الحواجز التابعة لقسد، يتم إدخال كميات كبيرة”.

وأضاف: “تبدأ بعدها الخطوة الثانية وهي التوزيع للتجار الصغار ومنهم إلى المروجين الذين يقومون ببيعها في الأسواق، بينما يتم نقل بعض هذه المخدرات إلى مناطق سيطرة المعارضة السورية عبر المعابر الغير رسمية وبتسهيل من بعض عناصر الجيش الوطني”.

ونوه مصدرنا إلى أن “المخدرات القادمة من إيران هي رديئة النوعية وكيميائية، وبعضها يسبب أمراضا خطيرة قد تؤدي إلى الهذيان وفقدان العقل بشكل كامل، إلا أنها رخيصة الثمن بالمقارنة مع الأنواع المستوردة”.

وتشهد مناطق سيطرة “قسد” في شمال شرق سوريا، انتشاراً واسعاً للمواد المخدرة بين الشباب، على الرغم من الحملات الأمنية التي تنفذها قوات “الأسايش” ضد مروجي المخدرات.

وفي السياق، وجه مجلس بلدة “الجرذي” التابع لـ “الإدارة الذاتية” كتابا إلى لجنة الصحة وإلى قوات “قسد” الأمنية، حذّر فيه من انتشار ظاهرة بيع الحبوب المخدرة عن طريق الصيدليات، مطالبا تلك الجهات باتخاذ إجراءات صارمة بحقهم.

وأكد الكتاب الذي حصلت منصة SY24 على نسخة منه، وجود حالة من الفوضى العارمة في قطاع الصحة، بسبب وجود أشخاص غير مؤهلين يقومون بإدارة الصيدليات في المنطقة، وبيع الحبوب المخدرة بدون وصفات طبية نظامية.

يشار إلى أن مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” تشهد حالة من الفوضى والفلتان الأمني، بالإضافة إلى انتشار البطالة والانخفاض الكبير في المستوى المعيشي، ما يدفع الشباب إلى التوجه نحو بيع المخدرات وترويجها.