Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

موجة نزوح جديدة في إدلب.. هل انتهى وقف إطلاق النار؟

خاص - SY24

نزح عشرات العائلات من منازلهم التي عادوا إليها مؤخرا في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، عقب التصعيد الروسي في المنطقة التي تشهد اتفاقا لوقف إطلاق النار منذ الخامس من شهر آذار/مارس الماضي.

وقال مراسلنا إن “أهالي جبل الزاوية اضطروا خلال الساعات الماضية إلى النزوح من جديد نحو المناطق الحدودية بعد ارتفاع وتيرة القصف المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام وميليشياته على المنطقة، إضافة لشن غارات جوية روسية أيضًا”.

ونشر “منسقو الاستجابة” صورا جديدة تظهر وصول عدد من العائلات من جبل الزاوية إلى المناطق الحدودية، كما دعا كافة الجهات المعنية بالشأن السوري للعمل على إيقاف التصعيد العسكري والسماح للمدنيين بالعودة إلى مناطقهم والاستقرار فيها.

ويأتي ذلك عقب التصعيد الأخير من قبل الطائرات الروسية وقوات النظام، حيث تعرضت مناطق عدة في سهل الغاب لقصف مدفعي وصاروخي، إضافة إلى شن عدة غارات جوية بعد ثلاثة أشهر من توقف القصف الجوي بموجب الاتفاق الروسي – التركي.

وأكدت مصادر محلية أن الطائرات الحربية الروسية استخدمت اليوم الأربعاء صواريخ جديدة تستخدم للمرة الأولى، موضحة أن الصواريخ انفجرت في السماء قبل أمتار من وصولها إلى الأرض.

وقبل أيام قالت مصادر خاصة إن “جيش النظام والميليشيات التي تمولها روسيا وإيران تعمل منذ شهر تقريبا على حشد قوات عسكرية إضافية في مناطق سيطرتها بريف إدلب الجنوبي ومنطقة سهل الغاب في حماة، استعدادا لتنفيذ هجوم جديد باتجاه المناطق الواقعة جنوب طريق الـ M4 الواصل بين حلب واللاذقية في محافظة إدلب”.

وشهدت محافظة إدلب خلال الأيام الأخيرة تحليقا مكثفا للطيران الروسي في سماء المنطقة، إضافة إلى إطلاق قنابل ضوئية على معظم محاور ريف اللاذقية وجبل الزاوية، واستهداف منطقة “الكبينة” بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية.

يشار إلى الشمال السوري يشهد حالة من الهدوء النسبي منذ إبرام الاتفاقية الروسية التركية التي تنص على وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق الـ M4، الأمر الذي أدى لعودة آلاف المدنيين إلى قراهم وبلداتهم وتحديدا في منطقة جبل الزاوية.

يذكر أن الحملة العسكرية الأخيرة التي استهدفت الشمال السوري، أدت لنزوح ما لا يقل عن مليون مدني ومقتل الآلاف بسبب القصف المكثف الذي تعرضت له أرياف حلب وحماة وإدلب.