Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

1500 عائلة نازحة تستفيد من “مشروع العزل” في ريف إدلب الغربي

جهان حاج بكري - SY24

تعمل مؤسسة ساعد الخيرية على تنفيذ مشروع الاستغاثة الشتوية الذي أطلقته الأمم المتحدة لمساعدة النازحين في الداخل السوري، الذي يستهدف مخيمات الساحل المتواجدة في مناطق ريف إدلب الغربي، بهدف تحسين وضع خيام النازحين من خلال عزلها وحمايتها من تسرب المياه إلى داخلها في فصل الشتاء.

وعملت المؤسسة قبل إطلاق المشروع على إجراء مسح كامل من خلال طواقم عملها، استهدف مخيمات النازحين على طول الشريط الحدودي مع تركيا، من أجل تحديد الأسر الأكثر احتياجاً والتي يجب تقديم العون لها، نظراً لعجزه عن تغطية خيام جميع الأسر بسبب العدد الكبير الذي يقدر بالآلاف.

“عبادة عرواني” مدير مشروع العزل في هيئة “ساعد”، قال لـ”Sy24”: إن “عمل المشروع يقوم على عزل الخيم من خلال مواد عزل ورفع أرضيات الخيم برصفها ووضع أغطية خارجية، وما يميزه هو أن المؤسسة تعمل على تنفيذ العزل واستبدال الخيم القديمة من خلال طواقمها، فضلاً عن تأمينها أكثر من 60 فرصة عمل لنازحين في هذه المخيمات، بعد أن كانت المنظمات والجهات التي تعمل على مساعدة النازحين توزع الخيم والعوازل دون تركيبها، مما دفع بعض العائلات بسبب الحاجة الملحة أو عدم معرفتها بآلية تركيبها لبيعها بأسعار أقل، بدلاً من الاستفادة منها وتبقى خيامهم تعاني طيلة فصل الشتاء”.

وأكد “عرواني” أنهم سوف يعملون في ثمانية مخيمات ضمن مناطق خربة الجوز والزوف، مشيراً إلى أنها “المرة الأولى التي يتم فيها تنفيذ مثل هذا المشروع في مخيمات الساحل، ولاقى قبولاً وترحيباً كبيراً من قبل النازحين ومسؤولي المخيمات”، متوعداً باستمرار العمل في حال تم تأمين منحة أخرى لمساعدة باقي النازحين.

ويعتبر مشروع العزل هو المشروع الوحيد في المنطقة، الذي يعمل على تقديم مثل هذه المساعدة للنازحين رغم إطلاق العديد من نداءات الاستغاثة من قبل سكان المخيمات والمسؤولين عنها، خاصة بعد وقوع أضرار كبيرة طالت الخيم وممتلكات الأهالي بسبب العواصف المطرية التي نتج عنها سيول وفيضانات دمرت مئات الخيام.

كما أوضح المسؤول في مخيم عطاء الخير “محمد بيطار”، لـ SY24، أن “أوضاع المخيمات سيئة للغاية في كافة أنحاء المنطقة، وكافة الأسر تحتاج إلى عوازل، فالأرضية الطينية تشكل عائقاً كبيراً من خلال تحولها إلى وحل عند تساقط الأمطار، والطرقات تنقطع ويصعب التنقل أو حتى القدرة على جلب الحاجات الأساسية كالخبز والمياه، فضلاً عن أن أغراض النازحين تتلف بشكل سريع وتصبح غير صالحة للنوم أو الجلوس بسبب أرضية الخيمة التي تنبع منها المياه”.

من جهتها أكدت النازحة “هند” التي عملت “هيئة ساعد” على صيانة خيمتها، أنه “من الضروري جداً وجود مثل هذه المساعدات، لكن يجب أن تشمل كافة الأسر فالجميع هنا يعاني”، معتبرة أن “رصف الأرضيات بالبقايا ورفع الخيمة عن الأرض ووضع الإسمنت على محيطها هي أبرز ما عملت عليه المؤسسة، فتم تحويل الخيم التالفة لخيم جيدة تستطيع الأسر أن تمضي فيها فصل الشتاء بكل راحة دون الخوف من هبوط الخيمة أو وصول المياه إلى داخلها”، مؤكدة أن “هناك بعض الأسر تعمل على هذا الأمر بمفردها، لكن الوضع المادي السيء للبعض الأخر يمنعهم من شراء مواد العزل والإسمنت ورصف أرضيتهم”.

وأضافت “هند” أن “المشروع مميز وفكرته جديدة، خصوصاً وأنه لم يقتصر على توزيع المواد بل يقوم بتسليم الخيمة لأصحابها وهي جاهزة”، مشيرة إلى “وجود الكثير من المشاكل الأخرى التي تحتاج لحل ومساعدة منها وضع الطرقات وعبارات المياه المحيطة بالخيام، ومستلزمات التدفئة”.

يشار إلى أن عدد المستفيدين من مشروع العزل في مخيمات ريف إدلب الغربي يبلغ حوالي 8 آلاف نازح موزعين على 1500 عائلة من مناطق متفرقة أبرزها ريف اللاذقية الشمالي.