Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

تضم 370 مليارديراً.. شي: الصين ترفع راية الماركسية

الصين ترفع راية الماركسية

وكالات – SY24

أكد الرئيس الصيني شي جينبيغ، الجمعة، أن بلاده ستستمر في “رفع راية الماركسية العظيمة عاليا”، وأن الحزب الشيوعي سيبقى إلى الأبد “الوصي والممارس” لهذه النظرية، وذلك خلال فعالية لإحياء الذكرى المئتين لمولد كارل ماركس.

والصين أكبر دولة اشتراكية، بحسب ما تصنّف نفسها، منذ تفكّك الاتحاد السوفيتي ولا تزال شركات حكومية تحتكر قطاعات اقتصادية مهمة.

لكنها أيضا تضم أكثر من 370 مليارديرا، ما يجعلها الثانية بعد الولايات المتحدة في عدد الأثرياء، والفجوة بين النخبة في المدن والريف الفقير اتسعت في السنوات الأخيرة.

ولا تزال الماركسية تطبّق بشكل واسع في الصين رغم أن البلاد تشهد منذ عقود نموا اقتصاديا يحرّكه اقتصاد السوق جعلها ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

ويبدأ الطلاب بتعلّم نظريات ماركس ولينين في المدارس المتوسطة، فيما يتعيّن على موظفي القطاع العام، وحتى الصحافيين في وسائل الإعلام الحكومية، تلقّي دورات إجبارية في النظرية الماركسية لضمان الحصول على ترقيات.

وأشاد شي بالفيلسوف الألماني الذي عاش في القرن التاسع عشر ووصفه “بالمعلم الثوري للبروليتاريا والطبقة العاملة في أنحاء العالم، وأعظم مفكر في التاريخ الحديث”.

ونُظمت الفعالية في قاعة الشعب الكبرى التي غصّت بمسؤولين حكوميين وعسكريين وبعض أهم المفكّرين الماركسيين في الصين.

ومنذ تولي شي زعامة الحزب الشيوعي في 2012، رُفعت في مدن الصين وقراها لافتات تدعو إلى “الاشتراكية بمميّزات صينية”، وهي التفسير الصيني لنظريات لينين-ماركس مع شيء من القومية.

وكثيرا ما حضّ شي أعضاء الحزب على “العودة إلى أصول الماركسية”. والجمعة دعاهم إلى المواظبة على قراءة كتب ماركسية، معتبرا ذلك “أسلوب حياة” و”سعيا روحيا”.

وتتقاطع الاحتفالات بعيد ماركس في الصين في 5 ايار/مايو مع مساعي الرئيس لتعزيز نفوذ الحزب ودفعه نحو تغييرات كبيرة في النظام السياسي والجيش بهدف تعزيز قبضته على السلطة التي بات بإمكانه البقاء فيها قدر ما يشاء بعدما ألغي الحد الأقصى المسموح به لعدد الولايات الرئاسية المتتالية.