Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

آخرها في إدلب.. جرائم قتل فظيعة تصدم السوريين

خاص - SY24

شهدت مناطق سورية متفرقة، خلال العام الحالي، جرائم قتل كثيرة بحق النساء، وكان آخرها الجريمة التي هزت محافظة إدلب، بتاريخ 25 آب/أغسطس.

وأفادت مصادر محلية، أنه “عثر على جثة امرأة كانت مدفونةً في منزلها بمشهد روحين في ريف إدلب الشمالي”.

وذكرت أن “المدعو باسل العوض، أقدم على ذبح زوجته قبل خمسة أشهر، وقام بإخفاء الجثة عبر وضعها داخل برميل مياه، ودفنها في حمام المنزل”.

وأوضحت المصادر أن “الضحية كانت تتعرض للضرب بشكل دائم من قبل زوجها، وقبل أشهر قدمت شكوى ضده بسبب ذلك، ما دفعه للتحايل عليها بغية التنازل عن الشكوى، ليقوم لاحقا بقتلها”.

وأشارت إلى أن “القاتل اعترف بجريمته بعد أشهر من اعتقاله على خلفية الشكوى التي قدمتها والدة الضحية للكشف عن مصيرها”.

وأثارت الحادثة ردود فعل غاضبة ومنددة بأي عمليات أمنية أو جرائم تزعزع الاستقرار في الشمال السوري، إضافة لرفضهم الواسع أي انتهاك بحق المرأة أو الطفل أو غيرهم من فئات المجتمع.

وقبل أيام، قتلت سيدة وطفلتها في منطقة “حوش نصري” بالغوطة الشرقية، عقب الاعتداء على منزلهما من قبل رجل يقيم في المنطقة ذاتها.

ولفتت صفحات موالية للنظام، إلى أن “الرجل دخل إلى المنزل وبيده سيخ حديدي، وبعد وصوله إلى الباب، قرر الرجوع ولكن الأم استيقظت فقام بضربها قبل أن يضرب طفلتها أيضا”.

وفي تموز الماضي، انتشر شريط مصور لفتاة قاصر ملقاة على الأرض في مبنى مهجور في محافظة الحسكة الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، وبحسب مصادر محلية فإن “الفتاة قتلت بعد رفضها الزواج من ابن عمها”.

وتعليقا على ذلك، قال المتخصص في الإرشاد النفسي “باسل نمرة”، إن “جرائم قتل النساء تعد من نوع العنف الاجتماعي المنتشر وللأسف بكثرة في الفترة الأخيرة، حيث يعد اللجوء والنزوح والانتقال إلى مكان غير مستقر من الأسباب الأولى لحدوث تلك الجرائم”، مشيراً إلى أن “عدم الاستقرار يؤدي لحدوث اضطراب في حياة الإنسان وعدم قدرته على تلبية متطلبات هذه المرحلة مما يزيد العنف والغضب الداخلي وبالتالي يصبح قنبلة جاهزة للانفجار في أي لحظة، وغالباً ما تنفجر بالزوجة حيث يعمد للاعتداء عليها بالضرب والضرب المبرح الذي قد يصل إلى إنهاء الحياة”.

وأوضح “نمرة” في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “طرق المعالجة تكمن في العمل على تطوير الفكر وشرح العنف الاجتماعي وأخطاره وما يؤدي إليه، بالإضافة أنه يجب سن قوانين وتشريعات صارمة لعقوبة مشددة على من يشمل ممارسته للعنف الاجتماعي وإخضاعه لجلسات علاج سلوكي نفسي”.

يشار إلى أن معدلات الجريمة ارتفعت بشكل كبير في مختلف المحافظات السورية، خلال السنوات الماضية، كما أكدت أحدث إحصائية لمكتب الأمم المتحدة الخاص بالسكان، أن 1/5 من النساء اللاجئات يتعرضن للعنف.