أعلن الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، اليوم الأربعاء، عن الخطوات التي ستتخذها بلاه لمنع هجمات النظام وروسيا على محافظة إدلب السورية.
وأكد “أردوغان” أن “الطائرات التي قصفت المدنيين في إدلب لن تطير بعد الآن بحرية”، مشيراً أن “الهدف من هجمات النظام ضد المدنيين في إدلب هو دفعهم نحو الحدود التركية لتسهيل الاستيلاء على المنطقة”.
وذكر أن “تركيا مستعدة لدفع الثمن من أجل حق الشعب السوري في البقاء على أرضه”، موضحاً أن بلاده “لن تظل صامتة حيال ما يجري في إدلب، رغم تجاهل الجميع للمأساة الحاصلة هناك”.
وجدد الرئيس التركي تهديده بشن عملية عسكرية واسعة في إدلب، في حال عدم انسحاب النظام إلى حدود اتفاق “سوتشي”، وقال: “دون انتظار نتائج الاجتماعات التي لا نهاية لها، سنتخذاً فوراً ما علينا من خطوات وسنقوم بفعل ما يجب فعله على الأرض وفي الجو بلا تردد إذا لم ينسحب النظام بنهاية شباط”.
وعن الاستهداف المتكرر للجنود الأتراك من قبل النظام السوري، قال “أردوغان”: إذا تعرضت قواتنا في نقاط المراقبة أو أي مكان آخر في سوريا لأقل الأضرار، فسنضرب قوات النظام في كل مكان دون التقيد باتفاق سوتشي”.
وأضاف: “في هذه المرحلة، أعلن من هنا، واعتباراً من هذا اليوم، أنه إذا تَعرَّض جنودنا في نقاط المراقبة أو في أي مكان آخر لأقلّ ضرر، فسنضرب قوات النظام في كل مكان، دون تقيُّد بحدود إدلب أو مذكرة سوتشي”.
من جانبه أكد وزير الدفاع التركي، أن بلاده لن نتنازل عن مطلب إبعاد النظام إلى خطوط ما قبل “سوتشي” الموقع في أواخر عام 2018.
يذكر أن الجيش التركي دفع بتعزيزات عسكرية ضخمة، تتضمن آلاف الجنود والدبابات والمدافع إلى محافظة إدلب، وبات مؤخراً يقدم السلاح النوعي للفصائل والذي من شأنه إيقاف تقدم قوات النظام وروسيا وإيران في المنطقة.
