تحدثت سيدة عن تفاصيل اللحظات القاسية التي عاشتها مع أطفالها الثلاثة أثناء تنفيذ طائرات النظام السوري وروسيا 10 غارات جوية على الأحياء السكنية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بعد منتصف ليلة الاثنين.
وقالت السيدة التي تدعى “Aishah Touma”، إنها كانت تفكر بطريقة لإيصال شعور الأمهات للعالم، وذلك بالتزامن مع وجودها وأطفالها تحت رحمة عشرات الصواريخ التي أطلقتها طائرات النظام وروسيا على معرة النعمان خلال ساعات قليلة بعد منتصف الليل.
وكتبت عبر حسابها الخاص في موقع “فيسبوك”، “وقت تضرب الطيارة هدف بهز البيت فوقك، وبكسر كتير أثاث فوق ولادك النايمين”.
وأضافت: “على أجهزة اللاسلكي بقولوا تحصنوا رح ينفذ على نفس الهدف، ما عرفت حط أولادي التلاتة بين أيدي يلي ما غطوا جسمن كلو، أنا بعرف مارح أحميهم بهالطريقة بس هي ردة فعل خارجة عن إرادتنا”.
وتابعت بالقول: “مو بس هيك رجع المرصد قال دقيقتين وبالتنفيذ على نفس الهدف، هيك لنفذ 10 أهداف ورا بعض”.
وأكدت أن مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، تضم 23 ألف عائلة مقيمة، وتأوي 8400 عائلة نازحة من مختلف المناطق السورية، مشيرة إلى أن كل أم من هذه العائلات كان شعورها مماثلاً لما شعرت به تجاه أطفالها.
وقال مراسلنا إن “القصف الجوي السوري والروسي الذي استهدف معرة النعمان بعد منتصف الليل اليوم الاثنين، أدى إلى مقتل مدني وإصابة العشرات بجروح متفاوتة”.
وتشن قوات النظام والميليشيات المرتبطة بروسيا وإيران، منذ بداية شهر شباط الماضي حملة عسكرية واسعة ضد منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا، وأسفرت تلك الحملة عن مقتل أكثر من 1200 مدني معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، إضافة إلى إجبار مئات الآلاف على النزوح من المناطق المستهدفة.
