أشرف رأس النظام السوري بشار الأسد، يوم الثلاثاء، على عمليات القصف التي نفذها جيش النظام على منطقة “خفض التصعيد” شمال سوريا.
وتداولت وسائل إعلامية موالية، شريطاً مصوراً يظهر قوات من جيش النظام تقوم بإطلاق عشرات القذائف المدفعية والصاروخية باتجاه قرى وبلدات في ريف حماة الغربي وريف إدلب الجنوبي.
وبين الشريط مراقبة بشار الأسد للمدافع خلال استهدافها المناطق الخارجة عن سيطرته في إدلب، وذلك عندما كان في زيارة ميدانية لمواقع قواته في بلدة الهبيط بريف إدلب، وبرفقة عدد كبير من ضباط جيشه، وأبرزهم “سهيل الحسن” المقرب من روسيا.
وكانت قوات النظام قد قصفت 13 منطقة في ريف محافظة إدلب، بأكثر من 213 قذيفة مدفعية و 62 صاروخاً، ما أدى إلى إصابة العديد من المدنيين بينهم أطفال.
وشمل القصف مدينة كفرنبل وبلدات كفرسجنة والتح وحيش ومعرة حرمة وحزارين، بالإضافة لقرى تحتايا وبابولين وأم جلال والشيخ مصطفى وموقا والصالحية بريف إدلب الجنوبي، وفقاً لفرق الدفاع المدني.
وتواصل قوات النظام والميليشيات الموالية لها، قصف واستهداف المناطق السكنية شمال سوريا، بالرغم من إعلان روسيا في نهاية شهر آب/أغسطس الماضي عن وقف إطلاق النار في إدلب.
وبلغ عدد الضحايا القصف الذي يشنه النظام وروسيا على منطقة خفض التصعيد، 35 قتيلاً وعشرات الجرحى، منذ إعلان روسيا عن وقف إطلاق النار الأخير، وذلك بحسب إحصائية صادرة عن “فريق منسقو استجابة سوريا”.
يذكر أن الحملة العسكرية لقوات النظام وروسيا على الشمال السوري، والتي بدأت منذ بداية شهر شباط الماضي واستمرت حتى نهاية شهر آب، أدت لسيطرة روسيا على مناطق واسعة في ريفي إدلب وحماة، عقب قصف المناطق السكنية بآلاف الغارات الجوية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 مدني وإجبار نحو مليون شخص على النزوح من منازلهم، وتدمير عشرات المؤسسات الخدمية والمراكز الطبية والأسواق والأفران.
