Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران تستدعي سفير النظام لديها وتملي عليه أوامر جديدة لنقلها للأسد.. ماهي؟

تواصل إيران تحركاتها للضغط على النظام السوري خاصة بعد زيارة الروس الأخيرة، وهذا ما أكدت عليه المصادر الخاصة التي تحدث لمنصة لـ SY24، والتي توقعت أن تكثف طهران من نشاطها في سوريا ردا على تلك الزيارة.

وفي آخر المستجدات، استدعى “علي أكبر ولايتي” مستشار العلاقات الدولية للزعيم الإيراني “علي خامنئي”، استدعى سفير النظام في طهران إليه وبدأ بإملاء ما تريده إيران من النظام في الفترة الحالية والمقبلة، من أجل نقل تلك الرسائل والأوامر لرأس النظام “بشار الأسد”.

وأكد “أكبر ولايتي” خلال لقائه بسفير النظام في طهران “عدنان محمود” أن إيران تريد تعزيز المسار الاقتصادي مع سوريا، إضافة لتنفيذ الاتفاقات المبرمة بين الطرفين.

من جهته لم يبد سفير النظام في طهران أي اعتراض على مطالب “أكبر ولايتي”، وأكد أنه لابد من “إقامة الاستثمارات المشتركة التي تحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين تنفيذا للاتفاقات المبرمة”.

ويرى مراقبون أن تركيز إيران على تنفيذ الاتفاقيات المبرمة وحرصها على ذلك، يأتي نتيجة لانزعاجها الواضح من الزيارة الروسية الأخيرة والتي أعقبها اجتماع لمجلس وزراء النظام والذي غاب عنه أو تم تجاهل كل المشاريع المبرمة والتي تسعى إليها إيران في سوريا، وتم التركيز فقط على نتائج زيارة الوفد الروسي.

وتعليقا على ذلك قال الخبير الاقتصادي “سمير طويل” لـSY24، إن “زيارة الوفد الروسي الأخيرة للنظام كانت زيارة اقتصادية بحتة، في وقت كانت تحاول فيه إيران المشاركة بإعادة الإعمار وأن تستثمر بعض الاستثمارات في مجالات الصحة والطاقة والإسكان، إلا أنها لم تتحرك بشكل فعلي لرفد اقتصاد النظام بأي نوع من أنواع الاستثمارات أو العقود أو الامتيازات التي تم منحها”.

وأضاف أنه “من أجل ذلك كان للروس تواجد كون الجانب الإيراني لم يتحرك بسوريا، وبالمقابل فإن أمريكا وإسرائيل لا تحبذان أن يكون هناك نفوذ كبير لإيران في سوريا وتحاولان بالتعاون مع الروس لتحجيم الدور الإيراني في سوريا بشكل أو بآخر سواء لتواجدها العسكري أو لتواجدها الاقتصادي”.

وأشار إلى أن “إيران وبعد زيارة الروس بدأت تتحرك أكثر على أرض الواقع وباتت تريد التنفيذ بشكل فعلي حتى لا تخسر أي شيء من حصتها بكعكة الاقتصاد السوري أو إعادة الإعمار، فلذلك بدأنا نرى التحركات الإيرانية النشطة باتجاه تنشيط الاستثمارات أو توقيع استثمارات وامتيازات جديدة”.

والجمعة، سلّمت طهران وعبر سفيرها في العاصمة دمشق “جواد ترك أبادي” رسالة لرئيس مجلس الشعب التابع للنظام السوري “حمودة صباغ”، رسالة لم تكشف عن فحواها الحقيقي، في حين ادعى النظام أن تلك الرسالة “تتعلق بالعلاقات الأخوية بين المجلسين الشقيقين”.

ويرى مراقبون أن إيران بدأت تخشى أن تخرج خاسرة من سوريا بعد ما قدمته للنظام من دعم عسكري وأمني، ومن أجل ذلك تريد أن يكون لها موطئ قدم في مختلف المجالات والقطاعات وكان آخرها إعلانها أنها تريد السيطرة على كل المشاريع المتعلقة بقطاعات النفط والمياه والصرف الصحي والكهرباء، إضافة لمشاريع بناء مساكن اجتماعية وشبابية للسوريين.

يشار إلى أن إيران وفي 9 تموز الماضي، أعلنت عن توقيع اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام.