Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران تسعى لتحصيل ديون الحرس الثوري من بشار الأسد!

خاص - SY24

أعلنت طهران عن مساعيها لتعزيز ما أسمته “تجارة المقايضة” مع حكومة النظام السوري، وستشمل تلك المساعي البضائع الممنوعة من الاستيراد والتصدير، الأمر الذي رأى فيه معارضون إيرانيون أنها خطوة تريد من خلالها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” تحصيل ديونها من رأس النظام “بشار الأسد”.

وفي التفاصيل، كشفت حكومة النظام وعبر ماكيناتها الإعلامية، عن أن نائب رئيس “الغرفة التجارية السورية الإيرانية” المشتركة المدعو “فهد درويش”، بدأ بتنظيم مباحثات تجمع السفير الإيراني بدمشق “جواد ترك أبادي”، ووزيري التجارة الداخلية “طلال البرازي”، والاقتصاد “سامر خليل” التابعين للنظام، بخصوص مقترحات تتعلق بتطبيق التجارة بالمقايضة بين دمشق وطهران.

وتشمل المقترحات حسب رئيس “غرفة التجارة السورية الإيرانية”، شمول البضائع الممنوعة من الاستيراد والتصدير من خلال “التجارة بالمقايضة”، فضلاً عن تفعيل دور الغرفة بخصوص تصديق الأوراق والمستندات التي يتم تبادلها بين البلدين.

وأكد المصدر ذاته أن هناك اهتمام بهذه المقترحات من الأطراف التي لها علاقة بهذه المقترحات، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يجتمع أعضاء الغرفة مع وزير الاقتصاد لمناقشة هذه المقترحات خلال الأسبوع الجاري.

وكشف أيضا عن ترحيب الوزير “البرازي” بهذه المقترحات ورغبته بتجارة المقايضة مع إيران، مشيرا إلى أنه تم عقد اجتماع مع وزير التجارة الداخلية مؤخراً، حيث رحب بالمقترحات، مبيناً أن الوزيرين سوف يدرسون المقترحات من النواحي القانونية بما يتوافق مع الأنظمة والقوانين النافذة بخصوص الاستيراد والتصدير، و سيقدمان مقترحاتهما بهذا الخصوص.

وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لـSY24، إن “إن هدف من التجارة بالمضايقة بين سوريا وإيران هو بالأساس دفع ديون بشار الأسد إلى الحرس الثوري، فهذه الديون ليست مبالغ مادية فحسب بل الدين الرئيسي هو إنقاذ الأسد من السقوط”.

وأضاف أنه “وفيما تستمر المنافسة الروسية- الإيرانية للاستيلاء على ثروات سوريا كغنائم حرب، تعتبر غرفة التجارة السورية – الإيرانية مسؤولة عن حصة الحرس الثوري في تقسيم ثروات سوريا”.

وأشار إلى أن “الملفت أن هذه التجارة ستشمل البضائع الممنوعة، علما أن الحرس الثوري لديه باع طويل في التجارة غير القانونية وتهريب البضائع الممنوعة، وفيما يخص الجانب الإيراني فمعظم الشركات التي تشارك المقايضات هي شركات تابعة للحرس الثوري، حيث أصبح غالبية ضباط الحرس الثوري القدماء تجارا ويتمتعون  بتنازلات حكومية حيث يسيطرون على 80%، من الاقتصاد الإيراني اليوم بما فيها معظم الموانئ التجارية”.

وبدأت إيران تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.

ومؤخرا، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، اعترف في 28 أيلول الماضي، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وأن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.