Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران تواصل تحركاتها للاستحواذ على قطاع البنى التحتية في سوريا

خاص - SY24

واصلت إيران تحركاتها للاستحواذ على قطاع البنى التحتية في سوريا، وذلك بضوء أخضر من رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مدعية أنها تبرم اتفاقية شرعية مع حكومة النظام، وهذه المرة لمعالجة مشاكل المياه والصرف الصحي في سوريا.

وفي التفاصيل، أعلنت طهران نيتها وضع يدها على وزارة الموارد المائية التابعة للنظام، بحجة أنها تريد تعزيز التعاون في مجال تحلية مياه الشرب، وإنشاء محطات معالجة للصرف الصحي، وتبادل الخبرات فيما يتعلق بقطاع المياه في سوريا.

وأعلنت رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الموارد المائية في حكومة النظام، أن الجانب الإيراني سيتكفل بقطاع المياه ومعالجة كل المشاكل، مشيرة إلى أن توقيع مذكرة بهذا الخصوص بين وزارة الموارد المائية وبين طهران التي يمثلها سفيرها في دمشق “جواد ترك أبادي”.

وبدأت إيران تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.

ومؤخرا، وجهت إيران أنظارها صوب القطاع الزراعي في سوريا، استكمالا لسياسة الاستحواذ التي تنوي القيام بها سواء من خلال وضع يدها على القطاع التعليمي وأيضا القطاع الصحي والقطاع الثقافي، وصولا إلى القطاع الزراعي.

وفي آب الماضي، كشفت طهران أنها تريد السيطرة على كل المشاريع المتعلقة بقطاعات النفط والمياه والصرف الصحي والكهرباء، إضافة لمشاريع بناء مساكن اجتماعية وشبابية للسوريين، وادعت أيضا أن لديها القدرة على التشييد السريع في المشاريع السكنية التي تحقق الجدوى الاقتصادية، من حيث التنفيذ السريع والكلف الخفيفة.

وقبل أيام أعلنت إيران عن تعيين ممثل خاص بها في سوريا، في خطوة مماثلة للتحرك الروسي، كما أعلنت عن تدشين مركز “إيرانيان” التجاري في دمشق، مؤلف من 12 طابقا على مساحة 4 آلاف متر مربع، يضم 24 شركة إيرانية، معلنة أنها تهدف من وراء هذا المركز التجاري إلى الوصول إلى مستوى تصديري بـ 1 مليار دولار قبل نهاية عام 2020.