Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران: سنواصل الدفاع عن أمن سوريا لأنها بلد هام

خاص - SY24

أعلنت إيران أنها ستواصل وبقوة الدفاع عن سوريا وأمنها، واصفة سوريا بأنها بلد مهم في المنطقة، مطالبة في الوقت ذاته الأمم المتحدة بضرورة رفع العقوبات عنها.

جاء ذلك على لسان المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني في الشؤون الدولية، المدعو”حسين أمير عبد اللهيان”، خلال لقائه مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا، غير بيدرسون، أمس الإثنين.

وأشار المسؤول الإيراني أن “طهران ترحب بجهود الأمم المتحدة  للمساعدة في الحفاظ على سلامتها الإقليمية وسيادتها الوطنية واستعادة الأمن الدائم لسوريا”.

وادعى أن “ما ينقص الوضع الراهن في سوريا هو وجود عدم ثقة، لأن شخصًا كان حتى وقت قريب زعيم حركة إرهابية يحمل السلاح ويقوم بأعمال إرهابية، يصرّ الآن على ارتداء البدلة وربطة العنق، ودعوته بصفته أحد أطراف المفاوضات (في إشارة إلى فصائل المعارضة العسكرية السورية)”.

وزعم أن “بعض المجموعات الإرهابية الخطيرة تحاول شطبها من القائمة السوداء للأمم المتحدة للإرهابيين بتغيير أسمائها، ولهذا السبب، فإن اعتماد نهج غير مهتم من جانب الأمم المتحدة وعدم مراعاة المعايير المزدوجة يشكل مصدر قلق بالغ لإيران”.

وتابع قائلا “نعتقد أنه في مسيرة عمل اللجنة الدستورية، كل الأطراف مسؤولة ويجب محاسبتها، والاعتماد على إلقاء اللوم على النظام السوري يتعارض مع سياسة الحياد”.

ووصف المسؤول الإيراني فرض العقوبات القاسية على سوريا، خاصة في مجالات الأدوية والمعدات الطبية والغذائية، بأنها “جائرة”، مشددا على “ضرورة اتخاذ إجراءات لرفع العقوبات الإنسانية”.

وأكد المسؤول الإيراني في حديثه لبيدرسون أن “إيران تواصل الدفاع بقوة عن سوريا وأمن هذا البلد المهم في المنطقة، كما تدعم طهران جهود الأمم المتحدة البناءة لمساعدة سوريا وتشدد على الحكم النزيه على سوريا”.

بدوره رد عليه بيدرسون قائلا “ينبغي علينا أن نأخذ أوضاع حقوق الإنسان والنازحين في القضية السورية بجدية بالغة، نحن على اطلاع بظروف المنطقة وسنستمر في بذل جهودنا لمساعدة سوريا بلا انقطاع”.

ومنذ أيلول/سبتمبر الماضي، تدّعي إيران أنها تدعم كل الجهود الرامية للدفع بالعملية السياسية، وتنشيط الجهود المتعلقة باللجنة الدستورية، في حين رأى مراقبون أن إيران ليست جادة في كل تلك التحركات خشية من إسقاط النظام السوري وأركانه وبالتالي فشل فشل مشروعها “الفارسي”.

وزعمت طهران أنها مهتمة بسير السياسية وانشطة لجنة الدستور السوري، مؤكدة على المضي بالمفاوضات السياسية وكذلك مواصلة عمل لجنة الدستور بهدف التوصل الى حل وتسوية نهائية للقضية السورية، في إطار احترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي سوريا، حسب وسائل إعلام موالية للنظام السوري وإيران.

وكان الكاتب والمحلل السياسي “أحمد مظهر سعدو” قال لـ SY24، إن”غير بيدرسون يتابع تحركاته الوظيفية من أجل إعادة سير السلة الوحيدة الموضوعة على سكة قطار التسوية في المسألة السورية وهي مسار اللجنة الدستورية، رغم إدراكه أن لا حراك جدي في أجندتها حتى اللحظة”.

وأضاف أنه “ليس هناك اليوم أية آمال موضوعية تدفع باتجاه الاقتناع بأن الروس صادقين في تصريحاتهم، ومن الأولى أن يكون الإيرانيين أكثر كذبا وأقل جدية في الإنجاز الحقيقي لأنه يعني بالضرورة إسقاط أركان النظام السوري وهو ما لم يكن ممكنا او ناتجا عن قناعة لدى الإيرانيين أصحاب المشروع الفارسي الطائفي لسورية والمنطقة العربية بشكل أعمّ”.

يشار إلى أن إيران بدأت تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.