Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

إيران.. هكذا كان “الأسد” يستفيد من المقتول “سليماني”

خاص - SY24

كشف نائب زعيم ميليشيا “فيلق القدس” الجنرال “محمد حجازي”، عن اللقاءات التي كانت تتم بين المقتول “قاسم سليماني” المتزعم السابق لتلك الميليشيا، وبين رأس النظام السوري “بشار الأسد”، مؤكدا أن “الأسد” كان يستفيد جدا من المعلومات التي لدى “سليماني”.

وفي التفاصيل، ادعى “حجازي” أن المقتول “سليماني” كان رجلاً ميدانياً، ورغم أنه كان يحصل على المعلومات من جهات مختلفة تعمل معه، لكنه كان يذهب بنفسه أيضاً إلى الخطوط الأمامية.

وأضاف المسؤول العسكري الإيراني أن “سليماني” كان يذهب ليشاهد بنفسه ويطابق ما يراه مع المعلومات والتقارير التي كانت تقدَّم إليه، وطريقته وأسلوبه هذان جعلا منه مطّلعاً دقيقاً على الميدان، على حد تعبيره.

وكشف “حجازي” أن “سليماني”عندما كان يجلس مع “بشار الأسد” ليتحدث معه عن جبهات متعددة، كان لديه الكثير ليقوله له، وكانت لديه المعلومات الدقيقة، وفق وصفه.

وأضاف أن “الأسد” كان يستفيد جداً من هذه المعلومات والأخبار، وأن “الأسد” تحدث عن ذلك أيضا.

وأشار “حجازي” إلى أن “سليماني” كان يعبّر لـ “الأسد” عن آرائه وخططه، ويشرح له كيف يفكر ويخطط للمستقبل، وكان أيضا يستشير “الأسد” ويستمزج رأيه بشأنها.

وأكد “حجازي” أن العلاقة مع النظام السوري مستمرة، نافيا ما يتم الحديث عنه حول تراجع الدور والحضور الإيراني في سوريا، مؤكدا أن نشاط وحضور إيران مستمران كما في السابق.

وكشف المسؤول العسكري الإيراني، عن وجود لقاءات بين زعيم ميليشيا “فيلق القدس” المدعو “إسماعيل قاآني”ورأس النظام السوري “بشار الأسد.

وتعليقا على ذلك قال الباحث في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام “رشيد حوراني” لمنصة SY24، إن “هذه التصريحات الإيرانية والتفاصيل، تحمل رسائل باتجاهات متعددة منها رغبة إيران في إيصال الرسالة بالدرجة الأولى للنظام السوري، وأنه خاضع للتنسيق معها مهما كانت الظروف الدولية أو الإقليمية، وأن مؤسسته العسكرية ليست أهل للاعتماد عليها، وعدم ثقة الإيرانيين في الميدان عليها، ونية إيران الإعلان عن استمرار التأثير العسكري الفاعل في سورية”.

وأضاف “كما أنها رسالة لروسيا مفادها أننا نستطيع خلط الأوراق على الأرض وفي الاجتماعات المغلقة مع النظام السوري، ودعوة بنفس الوقت لها ألا تنسق لإضعافها وإخراجها من سورية؛ وهي مسألة من الناحية العسكرية تأخذها روسيا بالحسبان”.

يشار إلى أنه في 28 أيلول/سبتمبر الماضي، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، وفي تصريحات صادمة، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وكذلك في غيرها من المناطق وخاصة العراق.

وقال “صفوي”، حسب وسائل إعلام إيرانية، إنه “في سوريا وقعنا بعض العقود وحصلنا على بعض الأشياء في المقابل”، مضيفا أن “الروس استفادوا أكثر من الإيرانيين في سوريا”.