توصلت الولايات المتحدة الأمريكية بعد عدة جولات تفاوضية مع روسيا إلى تفاهمات حول محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن الطرفين اتفقا على السماح للجيش الأمريكي بتوجيه “ضربات جراحية” في إدلب تستهدف قيادات ومقربين من “تنظيم القاعدة” من الذين يشكلون “خطراً على أمن الولايات المتحدة القومي”، تزامناً مع قيام روسيا بإجراء “خطوات صامتة” لتحجيم دور إيران في مؤسسات النظام السوري العسكرية والأمنية.
وأكدت أن الخطة التي قدمها وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” للرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” منتصف أيار الماضي حول الملف السوري، تضمنت 8 نقاط من ضِمنها تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 ومحاربة “الإرهاب” وإضعاف النفوذ الإيراني، بالإضافة إلى التخلص من أسلحة الدمار الشامل.
وحدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا “جيمس جيفري” نجاح بلاده في سوريا بتحقيق جملة من الأهداف شملت وقف نظام بشار الأسد للعمليات القمعية وتهديد الدول المجاورة، وإنهاء تهديد الأسلحة الكيميائية وعودة اللاجئين وإخراج إيران، إضافة إلى محاربة الإرهاب والقضاء على تنظيم “داعش”.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، قيام الطائرات الأمريكية للمرة الأولى منذ عامين، باستهداف قيادات عسكرية تابعة لتنظيم “حراس الدين” في ريف حلب، كما أجرى بشار الأسد تغييرات طالت أبرز القيادات الأمنية المتهمة بارتكاب المجازر في سوريا.