Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اجتماع أمني برعاية روسية في درعا.. تعرف على نتائجه وأسبابه

خاص - SY24

جرى اليوم الأربعاء، اجتماع أمني في محافظة درعا جنوبي سوريا، ضم العديد من الشخصيات العسكرية الروسية، بالإضافة إلى ممثلين عن النظام واللجنة المركزية في درعا البلد التي تضم فصائل المعارضة سابقا.

وقال مراسلنا إن “الاجتماع الذي عقد في درعا المحطة، تم بحضور قائد القوات الروسية في المنطقة الجنوبية، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الامنية والعسكرية بالمنطقة الجنوبية، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا، إضافة إلى شخصيات من اللجنة المركزية بدرعا البلد”.

وأوضح أن “المفاوضات جارية منذ فترة طويلة، وتم التوصل في الاجتماع الأخير إلى تشكيل لجنة من كافة الأفرع الأمنية التابعة للنظام لتسوية أوضاع المدنيّين، ولجنة عسكرية وقضائية لكف البحث عن العناصر المنشقين شريطة التحاقهم بالقطع العسكرية التي فرّوا منها”.

وأشار إلى أنه “لم يتم الاتفاق حتى الآن حول المطلوبين من أبناء درعا البلد لمحاكم الإرهاب التابعة للنظام، باستثناء الاتفاق على تسليم النظام قائمة بأسماء المطلوبين للجانب الروسي”.

وذكرت مصادر محلية لمنصة SY24، أن “أهالي درعا البلد يرفضون التسوية مع النظام السوري، لكن على ما يبدو تم تهديد البنك المركزية بالخيار العسكري لإجبارهم على التسوية”.

وفِي 14 تشرين الأول الماضي، هاجم مجهولون القياديين السابقين في فصائل المعارضة، “المهندس أدهم أكراد أبو قصي” من فوج الهندسة والصواريخ، و “راتب أحمد أكراد” من فوج الهندسة والصواريخ، و “أحمد فيصل المحاميد” من لواء أحفاد الرسول، و “عدنان محمود المسالمة” من فرقة 18 آذار، و “محمد نجاح زعل الدغيم” من جبهة ثوار سوريا، أثناء مرورهم على الطريق الواصل بين دمشق – عمان، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.

وذكرت مصادر خاصة لمنصة SY24، أن “المكان الذي نفذت فيه عملية الاغتيال، بالقرب من مفرق بلدة تبنة الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان في ريف درعا الشمالي، يضم العديد من الثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام، إضافة إلى مقرات عسكرية لميليشيا حزب الله اللبنانية، كما يقع بالقرب القاعدة العسكرية الروسية”، مشيرة إلى أنه “من المستحيل دخول جهة أخرى إلى المكان وتنفيذ عملية الاغتيال والانسحاب بسهولة كما حدث”.

وأكدت المصادر أن “القياديين الخمسة الذين قتلوا كانوا يفاوضون النظام وأجهزته الأمنية، من أجل تسليمهم جثث 26 مقاتلا من عناصر الفصائل الذين قضوا خلال معركة (مهجورة إبطع) قبل سنوات، حيث قام النظام حينها بسحب الجثث والاحتفاظ بها، وكان لؤي العلي قائد فرع الأمن العسكري في درعا والسويداء، الطرف الثاني في المفاوضات، لكنه قام بنقل المفاوضات إلى دمشق، وكان يعلم بموعد تحرك القياديين الخمسة من درعا باتجاه العاصمة، الأمر الذي يثبت تورطه في تنفيذ عملية الاغتيال”.

واتهم أبناء درعا النظام بترتيب عملية اغتيال القياديين السابقين في المعارضة، كوّن “أدهم الكراد” كان من أشد المعارضين لدخول ميليشيات إيران إلى الجنوب السوري، ويمنع الأجهزة الأمنية من فرض سيطرتها المطلقة على درعا البلد.

وتنتشر الأجهزة الأمنية التابعة للنظام منذ شهر تقريبا، على مداخل ومخارج الأحياء الواقعة في درعا البلد، وتقوم بالتدقيق على جميع المارة، سعيا منها للقبض على جميع المطلوبين لها من أبناء المحافظة التي شهدت في تموز عام 2018، اتفاقا بين فصائل المعارضة السورية والنظام برعاية روسية، وبالرغم من أنه ينص على إطلاق سراح المعتقلين من سجون النظام وعدم ملاحقة المطلوبين للأجهزة الأمنية، إلا أن النظام وميليشياته ارتكبوا مئات الانتهاكات بحق السكان جنوبي سوريا.