Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اجتماع أمني في درعا.. والفرقة الرابعة تواصل أعمالها الاستفزازية!

خاص - SY24

عقد اجتماع أمني في درعا جنوب سوريا، بين اللجان المركزية وبعض وجهاء الريف الغربي من جهة، وممثلين عن النظام السوري والقوات الروسية من جهة أخرى، بالتزامن مع استمرار عمليات الاغتيال التي تطال المقاتلين في صفوف الفصائل المعارضة سابقاً، والقوات التابعة لجيش النظام والأفرع الأمنية.

تفاصيل الاجتماع الأمني
قال مراسلنا إن “الاجتماع الأمني عقد في مدينة درعا، السبت 27 آذار/مارس الحالي، بين اللجنة المركزية في درعا، ولجنة ريف درعا الغربي وعدد من وجهاء المنطقة من جهة، واللواء علي محمود رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في الجنوب السوري، إضافة إلى اللواء حسام لوغا نائب رئيس اللجنة، وممثل عن القوات الروسية من جهة أخرى”.

وأوضح المراسل أن “الاجتماع تناول عدة نقاط، كان أبرزها مقتل 32 عنصراً من قوات الفرقة الرابعة، قبل أيام، وذلك عقب محاولتهم اقتحام بلدة “المزيريب” بهدف اعتقال المدعو “أبو طارق الصبيحي”.

وتحدثت اللجان المركزية خلال الاجتماع، عن انتهاكات “الفرقة الرابعة” للاتفاقيات السابقة، مؤكدةً أن الأشخاص الستة المطلوبين الستة للفرقة واللجنة الأمنية التابعة للنظام، غير موجودين في ريف درعا الغربي.

وطالبت اللجان المركزية ممثل القوات الروسية ورئيس اللجنة الأمنية والعسكرية، بإيقاف التجاوزات التي ترتكبها “الفرقة الرابعة”، المتمثلة باستقدام تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة الغربية، إضافة إلى تقطيع أوصال القرى والبلدات، وفرض سيطرتها على عدد من الأراضي والمزارع، الأمر الذي تسبب بإثارة الرعب بين السكان.

كما أكد مراسلنا أن “قضية المعتقلين كانت حاضرة أيضًا، حيث طالبت اللجان المركزية والوجهاء بإطلاق سراح المعتقلين بحسب الاتفاق المبرم سابقاً، الذي تعهدت خلاله اللجنة الأمنية التابعة للنظام بإخراج 13 دفعة من المعتقلين، إلا أنها أطلقت سراح 150 معتقلاً على 3 دفعات فقط، مؤكدةً أن القسم الأكبر منهم تم اعتقالهم عقب اتفاقية التسوية في تموز عام 2018”.

استفزازات الفرقة الرابعة
وذكر مراسلنا أن “الفرقة الرابعة أرسلت قوات إضافية إلى ضاحية درعا، أمس الأحد، ومن ثم انتقلت إلى مواقع الفرقة في بلدة المزيريب”، مشيراً إلى أن “جميع القوات التي وصلت إلى البلدة، مدربة على إطلاق صواريخ م/ط”.

ومساء أمس، استهدفت قوات “الفرقة الرابعة” منازل المدنيين في بلدة “المزيريب” والطرق المؤدية إليها، بالرشاشات المتوسطة والثقيلة.

وقالت مصادر محلية، إن تلك الانتهاكات تعتبر “حركات استفزازية” تتعمد الفرقة القيام بها يومياً، للضغط على عناصر الفصائل من أجل إطلاق النار على مواقعها، وبذلك يكون لديها مبرر في استمرار عملياتها العسكرية في المنطقة.

عمليات اغتيال جديدة
وبالتزامن مع استمرار التوتر الأمني في ريف درعا الغربي، نفذ مجهولون العديد من عمليات الاغتيال التي تتصدر المشهد اليومي في درعا منذ سيطرة النظام وروسيا على الجنوب السوري في عام 2018.

واستهدف مسلحون مجهولون، السبت الماضي، سيارة تابعة لـ “فرع الأمن العسكري” في بلدة “النعيمة” شرق مدينة درعا، مما أدى إلى إصابة أحد العناصر الذين كانوا داخلها.

وكانت السيارة المستهدفة، تقل المساعد أول المتقاعد “محمد جاد الله الصلخدي” وعدداً من مرافقيه، ووفقاً لمراسلنا فإن “شعبة المخابرات العسكرية قامت باستدعاء الصلخدي وتكليفه بالجانب الأمني في بلدة النعيمة التي ينحدر منها، وذلك منذ سيطرة النظام وحلفائه على المنطقة”.

في حين، قتل المقاتل السابق في فصائل المعارضة، “حكمت سليمان الزلفي”، جراء تعرضه لإطلاق النار من قبل مجهولين في منطقة “الشياح” جنوب درعا البلد.

وأمس الأحد، أطلق مسلحون مجهولون النار على المدعو “ياسر محمد قطف” في مدينة “الحراك” بريف درعا الشرقي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة نقل على إلى مشفى “إزرع”.

وكان “قطف” الذي عمل مع فصائل المعارضة قبل اتفاق التسوية، قد نجا من محاولة اغتيال قبل عدة أشهر في مدينة “الحراك” التي ينحدر منها.

يشار إلى أن “الفرقة الرابعة” التي تعتبر من أبرز تشكيلات جيش النظام السوري الموالية لـ “الحرس الثوري الإيراني”، تعمل على زعزعة الأمن والاستقرار في درعا منذ عدة أشهر، وذلك من خلال تنفيذ عمليات عسكرية بين الحين والآخر، بحجة القضاء على الخلايا التابعة لـ “داعش”، إلا أنها تسعى من خلال ذلك إلى توسيع مناطق سيطرتها.

وفي 16 آذار/مارس، هاجمت “الفرقة الرابعة” بلدة “المزيريب” في ريف درعا الغربي، بهدف اعتقال المدعو “أبو طارق الصبيحي”، لكنها لم تنجح في ذلك، وخسرت خلال الاشتباكات عدداً كبيراً من عناصرها، بينهم قائد العملية النقيب “محمد إبراهيم”، إضافة إلى أربعة قياديين بارزين من “قوات الغيث” التابعة لها.