Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

احصائية جديدة عن حالات الانتحار بسوريا.. والنظام يحمل المسؤولية للسوشال ميديا

خاص - SY24

كشفت الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام السوري، عن تسجيل 51 حالة انتحار منذ مطلع العام الجاري وحتى العاشر من شهر أيار/مايو 2020، زاعمة أن الضغوط الاقتصادية والأسباب العاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل، من أبرز أسباب حالات الانتحار، ومتجاهلة في الوقت ذاته رأس النظام”بشار الأسد” وداعميه، المتسبب الرئيس في كل تلك الضغوطات، محملا الثقافة الغربية ومنصات السوشال ميديا مسؤولية ذلك.

وحسب مدير عام الهيئة العامة للطب الشرعي الدكتور “زاهر حجو”، فإن من بين حالات الانتحار 5  ذكور و8 إناث دون سن الـ18  عاماً.

وخلال تلك الفترة تم، حسب “حجو”، تسجيل 24 حالة انتحار شنقا، مقابل 10 حالات انتحار بالطلق الناري، إضافة لـ 8 حالات انتحار عن طريق السقوط من أماكن مرتفعة، يضاف إلى ذلك تسجيل 5 حالات انتحار عن طريق تناول السموم.

وسجلت النسبة الأعلى من حالات الانتحار في مدينة حلب التي وقع فيها 9 حالات انتحار، تلتها السويداء وريف دمشق  بـ 7 حالات لكل منهما،  فيما سجل في العاصمة دمشق وحمص وحماة 6 حالات لكل منها، وفي اللاذقية تم تسجيل 5 حالات وفي طرطوس 3 حالات، وفق “حجو”، في حين أشارت مصادر موالية إلى تسجيل 10 حالات انتحار في الحسكة لكنها لم تدرج على قوائم الهيئة العامة للطب الشرعي من دون توضيح الأسباب.

وأرجع “حجو” أسباب الانتحار إلى “الضغوط الاقتصادية والأسباب العاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل”، محملا  الثقافة الغربية والسوشال ميديا إضافة لليوتيوب والإنترنت  السبب الرئيس أيضا في حالات الانتحار وخاصة الانتحار شنقا.

وتعليقا على ذلك قال الخبير القانوني المحامي “غزوان قرنفل” لـ SY24 ، إنه “بكل تأكيد ووفق أي معيار تعتبر النسبة صادمة، ولكن مع الأسف متوقعة بالنظر لمجمل الظروف الحياتية التي يعيشها السوريون، والتي لا تبعث فقط على التشاؤم وإنما تسبب صدمات نفسية بسبب انسداد الأفق وانعدام الفرص وتراجع مستوى العيش وانعدام فرص العمل”.

وأضاف أنه “بطبيعة الحال لا يستطيع كل الناس التكيف مع هذا الواقع، أو الاستجابة لمفرزاته، فيكون الموت هو بوابة الهروب من جحيم الحياة”.

وفي 20 نيسان/أبريل الماضي، كشفت الهيئة ذاتها عن أعداد المتوفين بحوادث الانتحار وجرائم القتل في سوريا، خلال الفترة ما بين 20 آذار ، وحتى 16 نيسان الفائتين، مشيرة إلى أنها تلقت 50 حالة وفاة بأقل من شهر، بينها 13 حالة انتحار، و37 حالة وفاة جراء حوادث القتل.

وبيَّنت أنه “تم تسجيل 8 حالات قتل في ريف دمشق، و16 في السويداء، و6 في درعا، و3 في طرطوس، وحالتين في اللاذقية، وحالة واحدة في كل من حمص وحلب، جميعها وقعت خلال الفترة المذكورة”.

وأكَّد “حجو” حينها أن الإحصاءات شملت المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام السوري فقط، مستثنية دير الزور والرقة والحسكة وإدلب، مشيرا إلى أن إن المحافظات السورية سجّلت 124 حالة انتحار خلال العام 2019، بينها 76 من الذكور، و48 إناث، مؤكداً ارتفاع حالات الانتحار بين الأطفال القصّر.