Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

استهداف حميميم يعود للواجهة مجددًا.. وسياسي تركي يكذب الرواية الروسية!

خاص - SY24

ادعت وزارة الدفاع الروسية، إحباط هجوم بواسطة طائرتين مسيرتين على قاعدة “حميميم” العسكرية التابعة لها بريف اللاذقية، متهمة من أسمتهم بـ “المسلحين” في منطقة إدلب بالوقوف وراء الهجوم.

ونقلت مصادر إعلامية روسية عن مدير “مركز حميميم للمصالحة في سوريا” التابع لوزارة الدفاع الروسية، الفريق البحري “ألكسندر شيربيتسكي”، قوله في بيان إن “الفصائل المسلحة غير الشرعية في منطقة إدلب لخفض التصعيد تواصل اتخاذ محاولات لشن جمات على قاعدة حميميم الجوية بواسطة طائرات مسيرة”.

وأضاف المسؤول العسكري الروسي أن “وسائل الدفاع الجوي الروسية رصدت في الساعة 22:30 من يوم 11 يوليو (الأحد)، طائرات مسيرة كانت تقترب من منطقة القاعدة الجوية الروسية من الاتجاه الشمالي الشرقي”.

وتابع أنه “تم بنيران وسائل الدفاع الجوي الروسية، تدمير طائرتين مسيرتين للمسلحين مزودتين بذخائر قتالية على بعد 5 كيلومترات من القاعدة الجوية”.

وتعليقا على ذلك قال الباحث السياسي التركي “عمر حسون الهاشمي” لـ SY24، إن ” روسيا كعادتها دائما تدعي انها تعرضت لهجوم في قواعدها عبر طائرات مسيرة جاءت من إدلب من قبل الجماعات المسلحة الموجودة هناك، مع العلم إن كان هذا الكلام صحيح لكانت هذه الفصائل استخدمت هذه الطائرات المسيرة في الدفاع عن الأراضي التي دمرتها روسيا وعن المدنيين الذي قتلتهم في جنوب إدلب”.

وأضاف أنه “كانت ولا زالت حجة روسيا الفصائل الجهادية الموجودة في إدلب، مع أن روسيا قبل يومين استخدمت حق النقض في مجلس الأمن الدولي لكي لا يكون هناك معبرا آخر تدخل منه المساعدات، علما أن المعبر الذي أصرت عليه روسيا في مجلس الأمن يقع تحت سيطرة هيئة تحرير الشام، حيث تشن روسيا وحلفائها الهجمات بحجة وجود هذا الفصيل في إدلب”.

وأشار إلى أن “روسيا لم ولن تتمكن إلى الآن من إثبات قدوم هذه الطائرات من إدلب رغم الرادارات المتطورة وتقنيات الخرائط الحديثة التي تحدد نقاط ومسار الطائرات المسيرة”.

وأضاف “ربما روسيا أرادت هذا الادعاء بغض النظر عن الصدمة التي شعر بها أنصار النظام في روسيا عندما تم إعادة فتح جامع آيا صوفيا و صمت روسيا التي تدعي أنها وريثة الإمبراطورية البيزنطية، بل وتأييدها لحق تركيا في ذلك كونه شأن تركي، وربما أرادت روسيا غض النظر عن الهجوم الأرمني على قوات أذربيجان وهو من الملفات التي تجمعها مع تركيا على طاولة المفاوضات منذ عقود”.

وعقب الادعاء الروسي بالهجوم على قاعدتها العسكرية في “حميميم”، أعلنت مصادر إعلام رسمية تركية عن اتصال هاتفي، اليوم الإثنين، بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن الاتصال بحث الملف السوري إضافة لملفات إقليمية أخرى.

وتعليقا على هذا الاتصال وعلاقته بالادعاء الروسي بأن القصف على حميميم مصدره إدلب، قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لـ SY24، إن ” الملف السوري يعود شيئا فشيئا إلى واجهة العلاقات بين تركيا وروسيا من خلال استهداف قاعدة حميميم بطائرتين مسيّرتين، وهذا إحدى تداعيات الملف الليبي بطبيعة الحال، ولكن السبب غير المباشر برأيي هو رسالة لروسيا من الجماعات السورية التي ضربت القاعدة، للضغط على إيران بعد إعلان اتفاق عسكري بينها وبين نظام الأسد مؤخرا”.

وأضاف أنه “لابد لروسيا أن تضغط على إيران للخروج من سوريا وكف الدعم السياسي والعسكري للنظام السوري”.

وأشار إلى أنه “بحكم العداء بين روسيا وإدلب، فإنه من الطبيعي أن تتهم روسيا الفصائل هناك بقصف قاعدة حميميم، وبالتالي اتصال بوتين بأردوغان يأتي للطلب منه بكبح جماح الجماعات التي استهدفت القاعدة العسكرية الروسية، حسب ما ادعت الدفاع الروسية”.

وأمس الأحد، قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري إن دوي انفجارات سُمع في مدينة جبلة بريف اللاذقية، ورجحت أن يكون ناجم عن قصف جوي مجهول المصدر.

فيما قالت إذاعة Sham FM المحلية، إن الدفاعات الجوية في قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية تصدت لما أسمتها “أهداف معادية في سماء المدينة”، دون أن تذكر هوية المهاجمين.