Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اعتقالات وتوتر في القامشلي.. وروسيا تتدخل لإنهاء الصراع!

خاص - SY24

ساد التوتر مدينة القامشلي في الساعات الماضية، وذلك على خلفية حملات اعتقال متبادلة بين قوات تابعة لـ “قسد” وميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام السوري.

وتحدثت مصادر محلية من داخل مدينة القامشلي عن قيام قوات “الأسايش” التابعة لقسد، باعتقال 3 أشخاص بالقرب من المربع الأمني الذي تسيطر عليه قوات النظام، ليتبين فيما بعد أن هؤلاء الأشخاص هم عناصر يتبعون لشعبة المخابرات الجوية.

وعلى إثر هذه العملية عمدت ميليشيا “الدفاع الوطني” على نصب حواجز عسكرية بالقرب من المربع الأمني الذي يقع وسط المدينة، وقامت باعتقال بعض عناصر “الأسايش” بعد مرورهم من تلك الحواجز.

وزاد التوتر في المدينة بشكل كبير بعد قيام قوات الأسايش باعتقال مدير منطقة القامشلي العميد “لطفي سمعان” مع عدد من مرافقيه ونقلهم إلى جهة مجهولة.

وأشارت مصادر محلية إلى انتشار حواجز عسكرية للطرفين في داخل المدينة بشكل كبير مع إغلاق المحلات التجارية خوفا من اندلاع اشتباك مسلح بين قوات الأسايش التي تعتبر الذراع الأمني لـ “قسد” الأمنية في القامشلي، وبين عناصر ميليشيا “الدفاع الوطني” التي تضم عناصر من أبناء المنطقة.

وقالت مصادر خاصة لمنصة SY24، إن “القوات الروسية تدخلت لوقف هذا التوتر وطالبت جميع الأطراف بضبط النفس، ودعت إلى إطلاق سراح المعتقلين من الجانبين، حيث هدأت الأجواء داخل مدينة القامشلي بعد موافقة الطرفين على إطلاق سراح المعتقلين، في حين ما زال الهدوء الحذر يخيم على المدينة بالرغم من سحب جميع الحواجز الي نصبت في شوارعها”.

وأشار “مضر حماد الأسعد” المتحدث الرسمي باسم مجلس العشائر السورية، إلى أن “هذا التوتر هو انعكاس للصراع من أجل البقاء والسيطرة على القامشلي بين نظام الأسد المدعوم من روسيا والإدارة الذاتية المدعومة من أمريكا”.

وقال في حديث خاص مع منصة SY24: “يحاول الطرفان فرض نفسهما على الساحة في القامشلي بينما يعاني المواطنون تبعات هذا الصراع”.

وأضاف أن “الإدارة الذاتية تحاول فرض التجنيد الإجباري على المدنيين بينما تعتبر حكومة النظام هناك أن الخدمة الإجبارية يجب أن تكون ضمن صفوف الجيش السوري باعتباره جيشا نظاميا”.

الجدير بالذكر أن ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة للنظام في القامشلي، تضم عددا كبيرا من أبناء العشائر، بينما تتألف قوات الأسايش من أبناء المنطقة أيضا، بالإضافة إلى بعض القيادات الأجنبية القادمة من جبال “قنديل” الموجودة على مثلث الحدود العراقية التركية الإيرانية.

وزاد نشاط قوات الأسايش التابعة لقسد في الآونة الأخيرة في محاولة منها فرض سيطرتها على مختلف جوانب الحياة في المدينة، وذلك باعتبار أن الإدارة الذاتية هي الجهة الحاكمة للمنطقة على حد تعبيرهم.

حيث عمدت سابقا على إغلاق عدد كبير من المحال التجارية ومكاتب الصرافة والحوالات في محاولة منها لإجبارهم على استخراج تراخيص من الإدارة الذاتية على الرغم من وجود تراخيص من مؤسسات النظام.

في حين لجأت قوات النظام إلى تفعيل دور المؤسسات الحكومية وإن كانت بشكل صوري في محاولة منها لإيجاد صيغة توافقية لحكم المنطقة بالاتفاق مع الضامن الروسي من جهتها والولايات المتحدة الامريكية من جهة الإدارة الذاتية.