كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم الخميس، عن عدد حالات الاعتقال التعسفي في سوريا، التي حدثت خلال شهر آذار الماضي.
ووثقت الشبكة في تقريرها الشهري، ما لا يقل عن 156 حالة اعتقال تعسفي في سوريا في آذار 2020، مؤكداً أن 97 حالة منها تحولت إلى اختفاء قسري.
وكانت 74 حالة منها على يد قوات النظام السوري، بينها 1 سيدة، و35 بينها 2 طفلاً على يد قوات سوريا الديمقراطية، فيما سجَّل التقرير 38 حالة اعتقال تعسفي على يد فصائل في المعارضة المسلحة، و9 حالات على يد هيئة تحرير الشام.
وأوضحَ التَّقرير أنَّ معظم حوادث الاعتقال في سوريا تتمُّ من دون مذكرة قضائية لدى مرور الضحية من نقطة تفتيش أو في أثناء عمليات المداهمة، وغالباً ما تكون قوات الأمن التابعة لأجهزة المخابرات الأربعة الرئيسة هي المسؤولة عن عمليات الاعتقال بعيداً عن السلطة القضائية.
ويتعرض المحتجزين لدى قوات النظام السوري لأساليب تعذيب غاية في الوحشية والسادية، ويحتجزون ضمن ظروف صحية شبه معدومة، وتفتقر لأدنى شروط السلامة الصحية، الأمر الذي يهدد بانتشار فيروس كورونا المستجد، ويعرض حياة قرابة 130 ألف معتقل للخطر.
وأكَّد التقرير على ضرورة تشكيل الأمم المتحدة والأطراف الضامنة لمحادثات أستانا لجنة خاصة حيادية لمراقبة حالات الإخفاء القسري، والتَّقدم في عملية الكشف عن مصير 98 ألف مختفٍ في سوريا، 85 % منهم لدى النظام السوري والبدء الفوري بالضَّغط على الأطراف جميعاً من أجل الكشف الفوري عن سجلات المعتقلين لديها.
