نفذ مجهولون عدة عمليات اغتيال في محافظة درعا، خلال اليومين الماضيين، بالتزامن مع التوتر الأمني الناجم عن التصعيد العسكري من قبل تشكيلات جيش النظام الموالية لإيران في المنطقة.
وقال مراسلنا في درعا، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الشاب زياد فتحي أبو دبوس في حي درعا البلد، ما أدى إلى مقتله على الفور”.
وأوضح أن “مدينة “طفس” شهدت عملية اغتيال أخرى وأُصيب على إثرها المدعو موسى العرابي، ومحمد نور الشنبور، حيث تم نقلهما إلى مشفى المدينة لتلقي العلاج”.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “المستهدفين الثلاثة عملوا سابقا ضمن فصائل المعارضة في درعا، إلا أنهم خضعوا لاتفاق التسوية عام 2018، ورفضوا الانضمام بعد ذلك لأي جهة عسكرية تابعة للنظام”.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تشهد فيه محافظة درعا توترًا أمنيًا، إذ قامت قوات عسكرية من الشرطة وفرع المخابرات الجوية والأمن العسكري، أمس، بالانتشار على مداخل ومخارج مدينة درعا، بحثا عن أسلحة داخل السيارات التي تعبر من حواجزها، والمتخلفين عن الخدمة العسكرية، بالإضافة إلى انتشار العشرات من الدوريات التابعة لفرع الأمن السياسي داخل الأحياء الرئيسيّة في مدينة درعا.
ومنذ يوم الثلاثاء الماضي، تغلق قوات النظام بشكل كامل الطرق الواصلة بين بلدة “الكرك الشرقي” ومناطق “الغارية الشرقية”، “أم ولد”، “الحراك” في ريف درعا.
وأوضح مراسلنا أن “جيش النظام انتشر على هذه الطرق، وسيطر على العديد من المزارع والأراضي وقام بسرقة محتوياتها وإحراق كل ما يحرق من أجل التدفئة”، مشيرا إلى أنه “تم تعزيز الحواجز الواقعة على طريق رخم – المليحة الغربية، ومحيط اللواء 52 ميكا، والحواجز الموجودة في بلدتي المليحة الغربية والمليحة الشرقية”.
وقبل أكثر من 10، قامت الفرقة “الفرقة الرابعة” المحسوبة على إيران، وجهاز المخابرات الجوية، بالانتشار في عدة مناطق بريف درعا الشرقي، بغية اقتحام اقتحامها والسيطرة عليها، إلا أن اللجنة المركزية الأمنية التي تضم فصائل المعارضة سابقا تصدت لها، وانتشر لاحقا “الفيلق الخامس” في عدة مناطق، لمنع “الفرقة” من اقتحامها وإقامة أي مقرات عسكرية في تلك المناطق.
يذكر أن إيران تسعى بشكل مستمر عبر تشكيلات جيش النظام المحسوبة عليها في الجنوب السوري، لتوسيع مناطق سيطرتها على حساب القوات الموالية لروسيا في المنطقة، الأمر الذي يعتبر انتهاكا واضحا لاتفاق التسوية المبرم بين روسيا والفصائل في درعا
