Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اغتيال طفل في درعا.. واتفاق جديد بين النظام واللجنة المركزية

خاص - SY24

قُتل طفل يبلغ من العمر 17 عاماً، مساء الإثنين، جراء استهدافه من قبل مجهولين بعدة طلقات نارية في محافظة درعا.

وقال مراسلنا في درعا، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الطفل عمر منصور المسالمة في حي سجنة بدرعا البلد، ما أدى إلى مقتله على الفور”.

وذكر المراسل أن “الطفل عمر هو ابن شقيق المحامي عدنان المسالمة، الذي يشغل حالياً منصب رئيس اللجنة المركزية في مدينة درعا”.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات بين اللجنة المركزية والنظام السوري، على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة درعا، وتحديداً في مدينة “طفس”.

وعلمت منصة SY24 عبر مصادر خاصة، بأن اللجنة المركزية في درعا، أبرمت اتفاقاً مع النظام السوري، برعاية روسية.

وذكرت المصادر أن “الاتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد في الملعب البلدي بدرعا، أمس الإثنين، بين اللجنة المركزية من جهة، والجنرال الروسي أندريه فلاديميروفيتش كولوتوفكين، واللواء علي أسعد القائد العسكري للمنطقة الجنوبية، اللواء علي محمود قائد الفرقة الرابعة في الجنوب، واللواء حسام لوقا رئيس اللجنة الأمنية، والعميد لؤي العلي رئيس فرع الأمن العسكري بدرعا والسويداء، من جهة أخرى”.

وينص الاتفاق على إخراج ثلاثة أشخاص من مدينة “طفس” إلى المنطقة التي يختارونها سواء في الشمال أو الجنوب السوري، وهم: إياد جعارة، محمد الربداوي، وإياد الغانم.

وأكدت المصادر، أن “الاتفاق نص أيضاً، على تفتيش مدينة طفس بالكامل، بشرط دخول أبناء المنطقة فقط من الفرقة الرابعة، إضافة إلى تسليم مقرات كل من خلدون ومعاذ الزعبي، والأسلحة التي فيها للفرقة الرابعة”، مشيرةً إلى أن “الاتفاق كان الحل الوحيد لمنع النظام من اجتياح المنطقة عسكرياً”.

ويتزامن ذلك مع حالة التوتر التي تشهدها محافظة درعا، وسط إرسال النظام عدة مجموعات عسكرية مزودة بعتاد ثقيل من الفرقة السابعة دبابات والفرقة التاسعة دبابات، إلى عدة مواقع عسكرية أبرزها تل غرين الاستراتيجي في ريف درعا الشمالي، وأرسلت مجموعات أخرى إلى محيط بلدة كفر ناسج في منطقة مثلث الموت الذي يربط محافظة درعا والقنيطرة وريف دمشق الغربي”، حسب مراسلنا في المنطقة.

كما تتزامن أيضا، مع تحركات مريبة لـ “الفرقة الرابعة”، حيث نقلت عدداً كبيراً من عناصرها من معسكر “زيزون” إلى منطقة “المزيريب” بريف محافظة درعا.

وكان أحد العسكريين العاملين مع “الفرقة الرابعة”، ذكر حسب ما أوردت منصة SY24، في تقرير سابق بتاريخ 25 كانون الثاني/يناير الماضي، أن “هدف الفرقة الرابعة وقوات النظام هو السيطرة على ريف درعا الغربي، ومن ثم الريف الجنوبي، وصولاً إلى الريف الشرقي، وبذلك يكون النظام السوري قد أحكم سيطرته كلياً على الحدود السورية الأردنية”.

ومطلع تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنت قوات النظام السوري، حملة عسكرية تقودها الفرقة الرابعة ومجموعات تتبع لميليشيا “حزب الله”، باتجاه محيط درعا البلد، بحجة أن تلك المنطقة تؤوي عناصر وقيادات من تنظيم داعش، في حين أشارت مصادر محلية إلى مخطط واسع تهدف إليه الفرقة الرابعة للسيطرة على المنطقة الشرقية كاملة في محافظة درعا.