Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

اقتصادية في مناطق النظام تشتكي: أصبحنا أشباه بشر!

خاص - SY24

أعربت الخبيرة الاقتصادية “نسرين زريق” الموالية للنظام السوري، عن سخطها من الواقع الاقتصادي المتردي الذي تعانيه مناطق سيطرة النظام، واصفة من يقطن في تلك المناطق بأنهم “أشباه بشر”.

كلام “زريق” جاء تعليقا على قرار حكومة النظام  الذي يسمح بتصنيع “أشباه الألبان والأجبان”.

كما يسمح القرار لمعامل الألبان والأجبان تصنيع منتجات “أشباه الألبان والأجبان”، ويعرفها بأنها “منتجات غذائية يدخل في تركيبها الأساسي الحليب ومشتقاته ويضاف إليه حسب الرغبة الزيوت النباتية غير المهدرجة، النشاء المعدل، أملاح استحلاب، منكهات غذائية مسموحة”.

واشترطت الوزارة على المعامل “عدم خلط” خطوط إنتاجها من منتجات الألبان، بمنتجات “أشباه الألبان” وعدم تسمية تلك المنتجات بأسماء منتجات الحليب كاللبن واللبنة، واستبدالها بمصطلحات تتناسب مع طبيعة المادة مثل: “كريم مالح، حامض قابل للدهن، تركيبة، قوالب تغطية .. الخ”.

وفي هذا الصدد، قالت “زريق”، إنه “استغرب من قدرتكم على الاستغراب حتى الآن، شبه الخبز وشبه بنزين وشبه رواتب وشبه لحم وشبه خضار وشبه بيوت وشبه كهرباء وشبه ماء وشبه دواء وشبه طبابة وشبه شوارع وشبه تعليم وشبه إنترنت وشبه تطور  شبه اقتصاد”.

وأضافت مخاطبة من يسكن في مناطق النظام “هل شعرتم بالصدمة من شبه الأجبان والألبان؟”، متابعةً “نحنا أشباه بشر لا يجب أن نشعر بالصدمة عندما يعيروا اسم أسلوب حياتنا”.

وأشارت إلى أن المشكلة أكبر من “أننا أشباه بشر، مشكلتنا أننا أشباه مستهلكين، نبيع وقتنا مقابل مبلغ ونطلق عليه اسم شبه راتب”.

وقالت أيضا “نحن أشباه بشر لأننا ابتلينا بشبه حكومة تعلم أننا نتكلم دون أن نعمل، وبالتالي مساعدون لأن نقبل الطبق الذي تقدمه لنا مع ابتسامة وامتعاض”.

وشارك الإعلام الروسي في الانتقادات التي طالت حكومة النظام عقب قرار “أشباه الألبان والأجبان”، وذكرت في أحد أخبارها أنه مع تداول القرار، بدأت تنتشر صفة “أشباه” في مجالات عدة، وخاصة أن معظم التعليقات على القرار تركزت حول أنه موجه للفئة غير القادرة على شراء منتجات الحليب البلدي، الذي وصل وسطي سعر الكيلو منه (غالبا منزوع الدسم) إلى 1300 ليرة، بينما تقدر منتجاته بأضعاف ذلك، (وسطي الأجور والرواتب محدد وسطيا بنحو 50 ألف ليرة شهريا).

وقبل أيام، سخر الإعلام الروسي من النظام السوري وحكومته، وبخاصة على إنتاجه مادة زيت الزيتون وبيعها بعبوات مقدرة بالغرامات، بعد أن كانت سوريا تعتبر صاحبة المراكز الأولى في إنتاج هذا الزيت واستهلاكه.