Facebook
Twitter
WhatsApp
Telegram

الأردن تقذف العوائل السورية لداخل الركبان.. ومصادر تحذر من جريمة!

خاص - SY24

كشف مصدر من داخل مخيم “الركبان” في البادية السورية، عن أن الحكومة الأردنية وبشكل مخالف لكافة القوانين الدولية، تعمل على قذف العوائل السورية من أراضيها باتجاه المخيم، دون توضيح الأسباب، لافتين إلى أن الأعداد بالعشرات.

وقال المصدر إن “الحكومة الأردنية لم توضح سبب هذا الإجراء، وكل ما يصدر حسب متابعتنا للأمر هو حجج واهية”.

وحذر من أن يكون من يتم قذفهم مصابين بفيروس كورونا محملا الحكومة الأردنية مسؤولية ذلك قائلا: إنه “في حال كان من يتم قذفهم باتجاه مخيم الركبان مصابون بفيروس كورونا فهذه جريمة ترتكبها الحكومة الأردنية”.

وقال الناشط الميداني من داخل مخيم الركبان ويدعى “أبو بلال التدمري” لـ SY24، إن “سبع عائلات تم قذفها مساء أمس الإثنين من الأراضي الأردنية إلى المخيم، ولدى سؤالي لأحد الأشخاص المقذوفين عن السبب وراء ذلك أجاب بأنه لا يعلم”.

وأضاف مصدرنا أن “هناك الآن نحو 70 عائلة يتم تجميعها في منطقة الرويشد الأردنية، ليصار إلى قذفهم لداخل المخيم، وسط غياب الإجراءات الصحية خشية من انتقال عدوى كورونا، خاصة وأن المخيم يفتقر للمعدات اللازمة لفحص من يتم قذفه إلينا والتأكد من إصابته بالفيروس من عدمها”.

وكشف الناشط الإعلامي “عماد أبو شام” المتواجد في المخيم لـ SY24، إن “عملية قذف العوائل السورية لداخل المخيم من الأراضي الأردنية ليس بجديد، فهو بدأ منذ نحو أكثر من شهر، فأمس قذفوا نحو 25 شخصا إلى داخل المخيم أي ما يقارب 7 عوائل، علما أن المخيم يعيش حالة مأساوية كبيرة”.

وأضاف أن “العوائل يتم قذفها من مخيم الزعتري وغيرها من المخيمات الأخرى، إضافة لأشخاص يقطنون في مدن وبلدات أردنية مختلفة يشملهم القذف إلى داخل المخيم”.

ورجح أن “تكون الأسباب وراء القذف هي بسبب تقارير كيدية سواء من أشخاص يتبعون للمخابرات الأردنية سواء من السوريين أو حتى من الأردنيين، تطال أرباب تلك العوائل”.

وأعرب مصدرنا عن خشيته “من انتشار فيروس كورونا داخل المخيم بسبب عمليات القذف التي تتم دون أي تدابير أو حجر صحي لازم لهم، علما أن المخيم خالي من أي حالة إصابة بالكورونا”.

وأكد المصدر أن “الحكومة الأردنية تقذف العوائل السورية دون أي تنسيق مع الجهات الطبية الموجودة في المخيم، ويتم قذفهم من منفذ نقطة عون الطبية على الحدود السورية الأردنية إلى المخيم”.

يشار إلى أن مخيم الركبان يؤوي ما يقارب من 10 آلاف نسمة حسب آخر إحصائية وتقديرات من مصادر داخل المخيم، معظمهم نزحوا من مناطق تدمر وقرى وبلدات ريف حمص الشرقي هربا من العمليات العسكرية التي كان يشنها تنظيم “داعش” ومن قوات النظام وحليفه الروسي، يعانون من ظروف غاية في السوء تجبرهم للجوء إلى المهربين للهروب من الواقع المعيشي والطبي المتردي.